بشكل مفاجئ... ارتفاع أسعار الخبز السياحي 400% في دمشق بسبب ارتفاع التكاليف

رفعت محافظة دمشق، سعر ربطة الخبز السياحي التي وزنها 1 كيلو غرام فقط إلى 2200 ليرة سورية. بالتزامن مع ارتفاع أسعارعام أصاب جميع السلع التموينية والغذائية. وهو ما أثقل كاهل المواطنين السوريين لضيق أوضاعهم المادية. وأثار مخاوفهم من تمدد ارتفاع الأسعار ووصوله إلى الخبز العادي المدعوم المباع في المخابز العامة. فيما ضعفت القدرة الشرائية مع الغلاء والتضخم وانهيار سعر صرف الليرة السورية.

مسؤول يبرر غلاء الخبز بغلاء المواد

وصرّح مسؤول في مجلس محافظة دمشق، بأن رفع سعر الخبز السياحي جاء نتيجة ارتفاع سعر الطحين وعموم المواد الداخلة في إنتاج الخبز. وذلك وفق ما نقلت العديد من الصفحات عن المسؤول. في حين تجاهل الحديث عن كون مادة الطحين والخبز مدعومة حكومياً. وعن ضرر رفع أسعارها على الأمن الغذائي في سوريا.

وفي نهاية شهرشباط الفائت، أعلن مدير التموين في دمشق "عدي الشبلي". التحضير لإصدار نشرة سعرية جديدة لكل من الخبز السياحي والصمون والسكري. وذلك بعد ارتفاع أسعار مدخلات إنتاج هذه الأنواع.

المسؤول: طُلب رفع سعر الخبز إلى 2500 ليرة

وبحسب المسؤول الحكومي ذاته، فإن "الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والكعك والمعجنات بدمشق وريفها" طلبت اعتماد سعر 2.500 ليرة سورية للربطة الواحدة من الخبز السياحي. وهو ما لم تتم الموافقة عليه، وبالتالي -وفق فحوى كلام المسؤول-، فقد تمت الموافقة على رفع السعر إلى 2200 ليرة.

وزارة التموين هي من رفعت سعر الطحين "المدعوم"

وقامت وزارة التموين في الحكومة السورية مؤخراً، برفع سعر مبيع طن الطحين المدعوم إلى 40 ألف ليرة سورية، وبررت خطوتها بأنها تأتي "نظراً للصعوبات التي تواجهها الدولة في توفير المادة وارتفاع قيمتها وتكاليف شحنها"، وهو ما ينذر بأوضاع مقبلة غاية في الصعوبة قد تتطور إلى أكثر من رفع سعر الطحين.

قفزات الغلاء الذي طال رغيف الخبز

ووفق الغلاء الأخير… يكون سعر ربطة الخبز السياحي قد قفز من 300 ليرة إلى 350 ليرة في عام 2018. ثم إلى 550 ليرة في عامي 2019 - 2020. ثم إلى 2200 ليرة في شهر آذار من عام 2021.

مخاوف عميقة من الغلاء والجوع

والحديث عن المخاوف لا يعني أنها فقط هي المشكلة، فالمشكلة أعمق من ذلك، بل تطورت لتنذر بحدوث مجاعة بين الشعب، فالرواتب لا تتجاوز 60 ألف ليرة. والستون ألف ليرة لم تعد تكفي لـ5 طبخات فقط. بغض النظر عن الوجبات الأخرى وتكاليف اللباس والمعيشة. والتي لم يعد يسدها سوى المساعدات المرسلة من قبل المغتربين لعائلاتهم ومعارفهم.

وبالعودة إلى المخاوف، فهي تعني الخوف من تفاقم الأزمة أكثر من هذا العمق. وامتداد الغلاء ليشمل سعر ربطة الخبز المدعومة بالكامل والتي تباع في المخابز العامة. وتتعمق المخاوف أكثر عند الحديث عن احتمالية رفع تدريجي أو مباشر للدعم الحكومي التام أو الجزئي للقمح والطحين والخبز، والبنزين والمازوت والغاز المنزلي. وفعلاً تم رفع أسعار المحروقات المذكورة قبل أسبوع.