بالليرة والدولار... تكاليف المعيشة في لبنان من أجل أسرة من 4 أفراد

أشار "محمد شمس الدين"، الخبير الإحصائي في “الدولية للمعلومات” إلى أنَّه، “في لبنان أصبح لدينا 3 فئات، فئة لديها قدرة إنفاق كبيرة وهي بحدود 30% إلى 35%، وفئة متوسطة تميل إلى الفقر تقدر نسبتها بـ 40%، والفئة المعدومة كليا وهي 25%”.

وفي حديثٍ لقناة “الحرة”، اعتبر "شمس الدين" أن “الفقراء الذين يحتاجون إلى مساعدة في لبنان تبلغ نسبتهم نحو 55%”.

وأضاف أن “أسرة من أربعة أفراد في لبنان تحتاج شهريا بالحد الأدنى إلى 23 مليون ليرة (حوالي 475 دولار)، فكلفة السلة الغذائية والاستهلاكية هي 8 ملايين ليرة، وإذا أكلت الأسرة البيض فقط فهي تحتاج إلى 4 ملايين ليرة، وإذا ارادت أن تأكل المجدرة فقط فهي تحتاج إلى 3 ملايين ليرة، كما وهناك كلفة الكهرباء وهي مليونان و500 ألف ليرة بالحد الأدنى”.

واستكمل: “موضوع السكن يتراوح بين مليونين وعشرة ملايين ليرة... صفيحة بنزين في الأسبوع، مع الاتصالات 500 ألف بالحد الأدنى، الألبسة والأحذية مليون ونصف، والصحة الاستشفاء مليون ونصف، ويمكن أن تصل إلى أكثر في حال الاضطرار للدخول إلى المستشفى، والتعليم في المدرسة الرسمية مليون ليرة على الأقل”.

وقال "شمس الدين": “عرضت هذا الأمر على لجنة المؤشر ولكن هم لم يوافقوا واتفقوا أن الحد الأدنى للأجور هو 4 ملايين و500 ألف ليرة”.

وشكك "شمس الدين" بالأرقام التي تحدثت عن مجيء 700 ألف وافد من الخارج في فترة الأعياد، وأوضح أنَّ، “حركة مطار بيروت في شهر كانون الأول أظهرت أن عدد الواصلين من كل الجنسيات هو 300 ألف و279 شخص، وبالتالي نحن بعيدون جدا عن رقم الـ 700 ألف، وحتى أن عدد الوافدين في كانون الأول لم يأتوا جميعا للسياحة وتمضية العطلة”.

وتابع، “فبحسب الدولية للمعلومات أجرينا دراسة تفيد بأن معدل الوافدين بالشهر في العادة هو 200 ألف شخص أو 220 ألفا، وقد وصل العدد في كانون الأول إلى 300 ألف، فهذا يعني أن الوافدين بسبب الأعياد هو نحو 80 ألف شخص وليس 700 ألف شخص كما ذُكر، وهذا ما تقوله الأرقام”.

وأضاف: “منذ الـ 2017 حتى الـ 2022 لدينا نحو 250 ألف لبناني غادروا لبنان نتيجة الأزمة وما زالوا مرتبطين بوطنهم وبأهلهم، وبالتالي هناك تحويلات كبيرة تصل إلى لبنان سواء أتى هؤلاء إلى لبنان لتمضية العطلة ام لا، والبنك الدولي قدرها بـ 6.8 مليار دولار في العام 2022، وأنا أقول إن الرقم الحقيقي قد يكون ضعف هذا الرقم لكن أكثرية الأموال تأتي نقدًا، وهذه الأموال هي الأوكسيجين الذي يتيح للناس أن يتنفسوا”.