لانتهاجه الدقة والمصداقية... السورية للاتصالات تحجب موقع الليرة اليوم بتوصيات من المصرف المركزي

قدمت الحكومة السورية توجيهات، بناء على توصية من المصرف المركزي، إلى المؤسسة السورية للاتصالات بحجب موقع الليرة اليوم على مزودي خدمة الانترنت في سورية بتاريخ 18 أيار 2021.

حيث يأتي هذا الإجراء بشكل مترافق مع ضخ إعلامي مكثف وحملات تضليل لسعر الدولار مقابل الليرة السورية، فكان موقع "الليرة اليوم" الذي يلتزم بنقل أسعار الصرف بحيادية وتَجَرُّد هو أكبر حجر عثرة أمام هذه الحملات.

وقد برز هذا التوجه المتمثل بحملات الضخ الإعلامي ومحاولات تضليل الأسواق عبر صفحات وقنوات على وسائل التواصل الاجتماعي، مع استلام "محمد عصام هزيمة" لزمام الأمور في مصرف سورية المركزي. وبرزت هذه الأساليب كورقة أخرى بديلة عن السياسات الأمنية العنيفة التي تسببت بأضرار جسيمة على الليرة وارتدت بنتائج عكسية.

تتمثل السياسات المذكورة أعلاه بأساليب مثل: اعتقال الصرافين ومصادرة أموالهم، والقبض على من يحوز الدولار أو يتعامل به في سورية، أو من يقوم بنشر معلومات حول الليرة أو الاقتصاد السوري.

ويرى خبراءٌ ومراقبون اقتصاديون أن أي سياسة للتلاعب بسعر الصرف بدون حلول اقتصادية فعلية سيكون لها نتائج عكسية.

أهمية موقع "الليرة اليوم" في إظهار واقع الليرة والاقتصاد

لجأت الحكومة السورية إلى حجب موقع "الليرة اليوم"، لأهميته ودقة معلوماته حول العملة السورية وأخبار الاقتصاد السوري، ولشهرته وكثرة متابعيه داخل سورية وخارجها، ولكونه أكبر موقع اقتصادي سوري يحقق هذه النسبة الكبيرة من المتابعة والمرجعية والموثوقية.

وأصبح موقع "الليرة اليوم" أكبر موقع سوري، ويأتي بالمرتبة السادسة على مستوى سوريا بعد جوجل وفيسبوك وويكيبيديا وغيرهم، كما وحظي بترتيب متقدم جداً وصل إلى 8600 على مستوى العالم، بحسب تصنيف مواقع عالمية متخصصة في ذلك مثل (Alexa Rank).

إذ تركزت أهمية موقع "الليرة اليوم" في كونه يعمل بشكل احترافي متحريًا الدقة في المعلومات والبيانات المقدمة ومنتقيًا مصادر موثوقة وحيادية، بشكل متجرد من أي تبعية سياسية أو أجندات مضللة.

وجاء حجب "الليرة اليوم" بعد بيانات تحذيرية متكررة من مسؤولين على مستويات عليا في الحكومة السورية ضد المعلومات التي تنقل واقع سعر الدولار في سوريا، والتي ينشرها "الليرة اليوم" بشكل دقيق وآني.