ارتفاع أسعار المحروقات في شمال شرق سورية... وسط احتجاجات شعبية رافضة للقرار

أسعار المحروقات سورية

شهدت عموم المناطق السورية غير النفطية ارتفاعات في أسعار المحروقات، بسبب الاعتماد على استيرادها من خارج سورية أو شرائها بسعر مرتفع من شمال شرق سورية. ولكن الجديد في الموضع رفع أسعار المحروقات في شمال شرق سورية من قبل السلطات الحاكمة هناك. رغم كون المنطقة هي مصدر النفط الأكبر الذي يكفي لتغذية المنطقة وجميع المدن السورية بالنفط ومشتقاته. وهو ما أثار موجة احتجاجات ومظاهرات من قبل الأهالي.

السلطة الحاكمة في شمال شرق سورية ترفع أسعار المحروقات

وأصدرت الجهة المسيطرة والحاكمة لمنطقة شمال شرق سورية التي تطلق على نفسها اسم "الإدارة الذاتية". قراراً يوم أمس الاثنين 18 أيار 2021. حددت بموجبه الأسعار الجديدة للمحروقات في مناطق سيطرتها.

ووفق الأسعار الجديدة الواردة في القرار. فقد بلغ سعر لتر المازوت المحلي في شمال شرق سوريا المباع للمنظمات 500 ليرة سورية. والمازوت الحر الممتاز 400 ليرة. والمازوت المخصص لمكتب الصناعة والخدمات بسعر 300 ليرة.

أما المازوت المدعوم نسبياً. فقد بلغ سعر الليتر المخصص للتدفئة والزراعة 250 ليرة سورية. والمخصص للمطاحن والأفران بسعر 100 ليرة.

وتم تحديد سعر ليتر البنزين المحلي "السوبر" بـ410 ليرة سورية. والبنزين المستورد الممتاز بسعر 0.655 دولار أمريكي. أي نحو ثلثي دولار لكل ليتر.

كما وتم رفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى 8000 ليرة. وقفز سعر أسطوانة الغاز التجاري المخصصة للمنشآت الصناعية والتجارية إلى 15 ألف ليرة.

أسعار المحروقات قبل رفعها في شمال شرق سورية

وبحسب المعلومات المحلية، فقط كان سعر أسطوانة الغاز المنزلي قبل قرار رفع الأسعار 3000 ليرة فقط. وأسطوانة الغاز الصناعي 5 آلاف. وبهذا تكون الأسعار تضاعفت بنحو 100%. بينما كان مازوت المطاحن والأفران بسعر 75 ليرة، ومازوت الزراعة بسعر 125 ليرة. ومازوت التدفئة والصناعة بـ150 ليرة. أي أن نسبة غلاء المازوت بلغت أيضاً 100%. ما عدا مازوت الأفران 25%.

احتجاجات شعبية ضد القرار في شمال شرق سورية

ونظراً لرفع أسعار المحروقات بموجب قرار مفاجئ. وأثره على حياة الأهالي في ظل الوضع الاقتصادي الصعب. ومع كون المنطقة منتجة للنفط ومكتفية ذاتياً بل وتعتبر خزان النفط السوري. فقد تسبب القرار بموجة احتجاجات كبيرة بين الأهالي توسعت وتحولت إلى مظاهرات شعبية أدت إلى سقوط ضحايا.

وبحسب شبكة "الخابور" المحلية المهتمة بأخبار منطقة شمال شرق سورية. فقد خرجت عدة مظاهرات شعبية ضد القرار في مناطق متفرقة بمحافظة الحسكة أبرزها حي النشوة ومدينة الشدادي وبلدة 47. تصدت لها السلطة الحاكمة في المنطقة وحاولت تفريقها وأدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة العديد من المدنيين بينهم طفلة، وفق الشبكة. فيما تناقلت وسائل أنباء أخرى حدوث إضراب عام وإغلاقات للمحال التجارية اعتراضاً على القرار.