عادات مالية سيئة في حياتنا اليومية تتسبب بهدر الأموال عبثًا
لربما كنت على دراية ببعض الطرق التي تساعدك على خفض التكاليف والنفقات أثناء المرور بضائقة مالية، ولكنك قد تغفل عن النفقات الإضافية التي تستنزف رصيدك وسيولتك المالية.
في تقرير نشرته مجلة "ريدرز دايجست" (readersdigest)، استعرضت "ميغان ماكموريس" الطرق الخفية التي يهدر بها الناس أموالهم دون إدراك ذلك، وقدمت بعض الحلول البسيطة استنادًا لنصائح بعض الخبراء. ونضيف إلى ما ذُكر في التقرير عناصر أخرى تناسب واقع القراء في البلدان النامية لنسلط الضوء على أبرز هذه المشاكل وحلولها.
الذهاب للمتجر بدون قائمة مشتريات:
هل سبق أن ذهبت إلى أحد متاجر البقالة بحثا عن منتج معين، لينتهي بك المطاف بشراء أشياء أخرى لا تحتاجها..؟ لتجنب ذلك، من الأفضل تحديد كافة المشتريات المطلوبة قبل الخروج إلى المتجر، وجعل عملية التسوق مقتصرة على البحث عن متطلبات قائمتك المحددة مسبقًا.
يمكن أيضًا في بعض الدول الاستفادة من خدمة التسوق عبر الإنترنت لتجنب النزوات الشخصية، أو استخدام خدمة تسلم الطلبات من المتجر. حيث سيقوم العاملون هناك بإعداد الطلب وإحضاره إلى السيارة حتى لا يضطر العميل إلى الدخول والتجول بين مختلف أقسام المتجر "السوبر ماركت".
نسيان الاشتراكات:
في عصر الدفع التلقائي، من السهل نسيان الرسوم الإضافية التي يمكن تتراكم بكل سهولة، لذا يجب على العملاء مراجعة اشتراكاتهم كل 3 أشهر للبحث في النفقات التلقائية المنسية، والتأكد من الاستفادة النشطة منها. وهذا ينطبق أيضا على الرسوم الموسمية، بحيث لا بد من إلغاء الاشتراكات في الفترات التي لا تتم الاستفادة منها والعودة لها عند الحاجة.
ويشدد الخبراء على ضرورة مراجعة فاتورة الهاتف بانتظام بحثًا عن نفقات منسية من الاشتراكات والتطبيقات المختلفة.
عدم طلب خصم:
تضع العديد من المتاجر تسعيراتها على اعتبار أن الزبون سيفاوض على السعر مسبقًا، ويُعتبر الزبون الذي يرضى بأول سعر يعرض عليه في هذه الحالة هو ضحية سهلة لهم.
لا ينطبق هذا الأمر في جميع أماكن التسوق فبعضها تعتمد بالفعل أسعار ثابتة وسيكون من المحرج لك مفاوضتها على تخفيضات. لذا يجب عليك فهم هذه التفاصيل جيدًا وهي أمور متعلقة بعادات البلد، إذ تعتبر المفاوضة على السعر أمر شائع في متاجر الألبسة الصغيرة والمتوسطة والأسواق الشعبية على سبيل المثال، لكنها ليست كذلك في محلات الماركات والمتاجر التي تعتمد أسعار ثابتة.
استخدام بطاقة ائتمان تسمح بالسحب بعد انتهاء الرصيد:
مع تنحي دور النقود التقليدية على حساب بطاقات الائتمان البنكية في العديد من الدول حول العالم، بات الناس يتعاملون مع النقود بشكل مختلف قليلًا، وأصبح الإنفاق أسهل من أي وقتٍ مضى.
بعض أنواع بطاقات الائتمان تسمح لمستخدمها بالسحب بعد انتهاء الرصيد على شكل سلفة بدون فائدة، أو على شكل دين بفائدة. وكلا الأسلوبين يستنزفان سيولة الشخص ويتسببان بوقوعه بمشاكل مالية مفاجئة لا يستهان بها. لذا حاول ألا يتجاوز إنفاقك سيولتك الموجودة فعليًا مهما كان الثمن.
التورط بعدد كبير من الأقساط:
قد يبدو الشراء بالتقسيط فكرة سديدة حينما تكون بحاجة إلى سلعة أو منتج لا تستطيع سداد ثمنه على دفعة واحدة. لكنه فكرة سيئة للغاية حينما يتحول إلى أسلوب حياة، وتصبح تستخدمه للحصول على الكماليات التي يمكن أن تنتظر.
يحصل بعض الأشخاص على مدخول شهري جيد وكافي لتلبية متطلبات المعيشة، لكنه يعيش فعليًا بالحد الأدنى وعلى حافة الفقر، والسبب أنه متورط بعدد كبير من الأقساط لمنتجات عديدة تعتبر من الكماليات وتتسبب بهدر سيولته على مدار العام.