أزمة جديدة قد تحرم لبنان من ربع الكهرباء مع احتدام الخلاف مع الشركة التركية المزودة
يعيش كثير من اللبنانيين. مخاوف من تقنين جديد للكهرباء أو فقدان كبير في الطاقة الكهربائية. وذلك مع تصاعد الخلاف بين شركة كهرباء تركية مزوّدة للبنان بربع احتياجاته من الطاقة. وبين جهات لبنانية رسمية.
تهديدات تركية بإيقاف تزويد لبنان بالكهرباء
وهددت شركة الطاقة التركية "قره دنيز"، التي تزود لبنان بالكهرباء من محطات عائمة منذ عشرة سنوات، بوقف إمداداتها والتي تبلغ 400 ميغاوات، عبر إغلاق محطتين عائمتين.
وردّت الشركة التركية اتهامات السلطات اللبنانية. وقال متحدث باسم شركة "قرة دنيز" إن قرار المدعي اللبناني غير مقبول. وأنها ستواصل تزويد لبنان بالكهرباء في حال إلغاء القرار وفي حال تقديم خطة لبنانية لسداد المستحقات المالية التي تزيد عن 100 مليون دولار. تطالب بها الشركة منذ تموز الماضي، وإلا ستقوم بوقف إمداداتها من الطاقة للبنان.
منشأ الخلاف بين الشركة التركية والسلطات اللبنانية
وبدأ الخلاف بين الطرفين، بعد قرار المدعي المالي اللبناني بمصادرة سفن "كارباورشيب - Karpowership" التابعة لوحدة شركة كهرباء "قره دينيز". وذلك إلى حين التحقيق في قضية تجديد العقود السابقة حول تزويد الطاقة، وفق ما نشرت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء الاقتصادية.
وفي الأسبوع الفائت، أصدر المدعي اللبناني قراراً بمصادرة السفن وتغريم الشركة. وذلك بعد أن أوردت قناة محلية تقريراً عن مزاعم فساد ترتبط بعقد الكهرباء.
من هي الشركة التركية وماذا تقدّم؟
تعتبر شركة "كارباورشيب - Karpowership" عضواً في مجموعة "كارادينيز" للطاقة التركية. وهي أول مصدر خاص للكهرباء في تركيا وبدأت نشاطها في عام 1996. وتمتلك المجموعة وتشغل أكثر من 4350 ميغاواط من السعة المركبة على مستوى العالم، وهي المالك والمشغل والباني الوحيد لأسطول باورشيب -محطة طاقة عائمة- في العالم. بحسب الموقع الرسمي للشركة.
وفي عام 2010 تم الانتهاء من تجهيز 25 باخرة بسعة إجمالية تزيد عن 4100 ميغاوات. بالإضافة إلى 4400 ميغاوات إضافية من السفن إما قيد الإنشاء أو في خط الأنابيب. وقد قامت بتوليد 25% من الطاقة للبنان عبر محطاتها العائمة.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن وزير الطاقة والمياه "ريمون غجر" في شباط. إنه طلب من الرئيس ورئيس الوزراء المؤقت ورئيس البرلمان. الموافقة على قرض طارئ لشركة الكهرباء الحكومية بقيمة 996 مليون دولار لشراء مزيد من الوقود لحل أزمة نقص الكهرباء.