ارتفاع كبير لأسعار الفروج في سوريا ومسؤول يصف الوضع بالكارثي
استمرت أسعار الفروج في الأسواق السورية بالارتفاع لتسجل أرقامًا وصفتها صحيفة حكومية بأنها "فلكيةً". وقد كان الصعود الكبير والمتسارع سببًا في إحجام المواطنين ولاسيما أصحاب الدخل المحدود عن شراء منتجات الفروج إلا بالحدود الدنيا أو بالقطعة.
أسعار الفروج في سوريا:
في جولة على بعض محلات بيع الفروج في إحدى المدن السورية نجد أن أسعار الفروج الحي بلغت 6400 ليرة للكيلو و 8500 ليرة للمنظف، بينما سجلت الشرحات 11800 ليرة بعظمه، و الفخاد 10750 ليرة و السودة 12700 ليرة، في حين سجل سعر كيلو الشيش 15500 ليرة. وذلك وفقًا لما أوردته صحيفة "تشرين" التابعة للحكومة.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن كلا الباعة والمستهلكين غير راضين عن الأسعار، فالطلب على الفروج الكامل شبه معدوم وهو في حدوده الدنيا والشراء اقتصر على أجزاء الفروج وخاصة الشرحات و الفخاد و بـ "القطعة". إذ أعرب أغلب الباعة عن أملهم بانخفاض الأسعار بعد العيد.
قطاع الدواجن يصل إلى وضع كارثي
في السياق ذاته أكد "أسامة دعبول" نائب رئيس لجنة مربي الدواجن في طرطوس أن قطاع الدواجن بشقيه اللحم والبيض يمر بوضع مأسوي وكارثي، والاستمرار في الوضع الحالي من دون اجتراح الحلول سيعني انهيار القطاع.
وفسر "دعبول" بأن السبب الرئيس لارتفاع الأسعار الحالي نابع من القرار الأخير القاضي برفع نسبة تسليم مؤسسة الأعلاف 50% من مستوردات التجار، وقيام المؤسسة برفع أسعار المواد العلفية الخاصة بالدواجن ليتجاوز سعر طن العلف محليًا سعره بدول الجوار بما يقارب 700 ألف ليرة. إذ يباع طن الذرة بسعر 1.2 مليون ليرة، وطن فول الصويا بسعر 2.3 مليون ليرة، وهي تشكل 80% من الخلطة العلفية.
وعن الأسعار الحالية للفروج لفت "دعبول" إلى أنها مناسبة للمربي وهو رابح حالياً، لكن المشكلة أن الأسعار ستنخفض فور زيادة العرض والإنتاج وهنا ستبدأ الخسائر. في المقابل جميع مربي أمات الفروج خاسرون – حسب دعبول – في الوقت الراهن، وقد قام الكثيرون منهم بذبح قطعانهم وبيعها لتفادي الخسائر، الأمر الذي سيترتب عليه تداعيات سلبية على القطاع في المستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية هي من تقوم بتسعير الفروج وجميع أجزائه، كل 15 يومًا، وذلك وفقًا لقانون حماية المستهلك الجديد، حيث تفرض الوزارة على التجار الالتزام بتسعيرتها تحت طائلة التهديد بالعقوبات الشديدة في حال المخالفة.