أكثر من ثلث الأمريكيين فقدوا وظائفهم أو غيّروها خلال سنة من الجائحة

وظائف أمريكا

أحدث انتشار جائحة كورونا في دول العالم. تغييرات وتأثيرات واسعة في النواحي الاقتصادية الدولية. وكانت فئة العمال والموظفين الفئة الأضعف والأكثر تأثراً من غيرها أمام تقييد حركة الصناعة والتجارة الدولية. وظروف الإغلاق الذي فرضته كثير من دول العالم. وهذا تماماً ما واجهته وظائف أمريكا في ظروف الفيروس بالإضافة إلى التضخم.

ثلث عمال أمريكا تركوا وظائفهم منذ بدء كورونا

وأظهرت دراسة بحثية جامعية، أن أكثر من ثلث العمال والموظفين الأمريكيين فقدوا وظائفهم أو اضطروا إلى تغيير عملهم منذ بداية تفشي جائحة كورونا، وهو ما بلغ مقداره نحو ضعف المستوى السائد في العقدين الماضيين بالنسبة إلى مؤشر فقدان الوظائف أو التنقل بها.

وقالت الدراسة التي أعدها باحثان في جامعتي أريزونا وفيرجينيا كومنولث، إن من بين جميع العمال الذين يمتلكون وظيفة في شهر شباط الفائت، كان ما نسبته 37% منهم لا يعملون مع نفس صاحب العمل في شهر ذاته من عام 2020.

وأوضحت أن 26% من المشاركين في المسح كانوا يعملون في مكان عمل مختلف، بينما 11% كانوا عاطلين عن العمل. فيما اعتبر أن تعافي سوق العمل في الولايات المتحدة من تداعيات الوباء كان مدفوعاً بشكل كبير بإيجاد الأشخاص وظائف جديدة، وليس العودة لوظائفهم السابقة.

وضمن الدراسة. قال الباحثان: قد تكون الصدمات التي حدثت في الأشهر الأولى من الوباء قد دمرت بشكل دائم نسبة كبيرة من التوافق بين أصحاب الشركات والعمال، والذي كان كثير منه مثمراً للغاية.

وظائف أمريكا أدنى من التوقعات

ووفق بيانات صادرة عن وزارة العمل الأمريكية. فقد أضافت الولايات المتحدة 266 ألف وظيفة في نيسان 2021. وهو أسوأ بكثير من المليون وظيفة التي توقعها الاقتصاديون. وأدنى بكثير من 916 ألف وظيفة المضافة في شهر آذار. وهذا يشير فعلاً إلى تباطؤ انتعاش سوق العمل مرة أخرى رغم ارتفاع أرباح الأسهم والشركات.

وقالت الوزارة إن 9.4 مليون شخص بلّغوا أنهم لم يتمكنوا من العمل خلال نيسان لأن صاحب العمل أغلق أو خسر أعماله نتيجة كورونا. بينما اشتكى 11.4 مليون شخص من ذلك في آذار. حيث ارتفع معدل البطالة إلى 6.1% في نيسان مقابل 6% في آذار. وكانت الوزارة قد سجلت معدلاً قياسياً بلغ 14.7% في نيسان 2020.

وتحدثت إحصاءات رسمية أمريكية. أن هناك الآن 9.8 مليون عاطل عن العمل في الولايات المتحدة، بينما كان في في شباط 2020 قبل الوباء 4 ملايين فقط.