ارتفاعات جديدة في الأسعار العالمية للّحوم والزيوت والسكر ومشتقات الألبان
سجلت أسعار الغذاء العالمية ارتفاعات جديدة فيها خلال شهر نيسان الفائت. وهو ما زاد المخاوف العالمية على حدوث مجاعة لدى بعض الدول الفقيرة. وذلك مع التوزع غير المتوازي في الثروات والأموال بين الشعوب والدول.
ارتفاع أسعار لحوم البقر والغنم عالمياً
وارتفعت أسعار لحوم البقر والغنم في نيسان، مدعومةً بالطلب القوي من شرق آسيا. وسط انحسار الإمدادات من أوسيانيا بسبب العملية الجارية لإعادة تكوين قطعان الماشية وانخفاض المخزونات. فيما بقيت أسعار لحوم الدواجن ثابتة، ما يظهر التوازن في الأسواق العالمية.
وارتفع متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم ليبلغ 101.8 نقطة في نيسان، بارتفاع قدره 1.7 نقاط نسبته 1.7% عن قيمته في آذار، مسجّلًا بذلك ارتفاعًا للشهر السابع على التوالي. بزيادة نسبتها 5.1% عن مستواه المسجل في الشهر ذاته من العام الماضي.
ارتفاع الأسعار العالمية للزيوت
ارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 162.0 نقطة في نيسان الفائت، أي بزيادة قدرها 2.9 نقاط توازي 1.8% عن مستواه المسجّل خلال شهر آذار. بينما تقلّصت الأسعار الدولية لزيت دوار الشمس بشكل معتدل نتيجة تقنين الطلب عليها.
وواصلت الأسعار الدولية لزيت النخيل ارتفاعها في نيسان بسبب نمو الإنتاج بوتيرة أبطأ من المتوقع في البلدان المصدّرة له. كما وارتفعت أسعار زيت الصويا وبذور اللفت مدعومةً بارتفاع الطلب العالمي، بما في ذلك من جانب منتجي وقود الديزل الأحيائي، وانحسار الإمدادات العالمية لمدة طويلة.
ارتفاع الأسعار العالمية للحليب ومشتقاته
وارتفعت في نيسان أسعار الأجبان والحليب المجفف المقشود والزبدة مدعومةً بالطلب القوي على الواردات من آسيا وشرق آسيا وتراجع الإنتاج في أوروبا. بينما انخفضت بشكل محدود أسعار الحليب المجفف كامل الدسم، ما يظهر انخفاض الطلب على الواردات من الإمدادات المتاحة.
وارتفع متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان بمقدار 118.9 نقطة في نيسان، بزيادة قدرها 1.4 نقاط بنسبة 1.2% عن شهر آذار، مسجّلًا ارتفاعاً للشهر الحادي عشر على التوالي. صاعداً بنسبة 24.1% خلال العام الفائت.
ارتفاع أسعار السكّر عالمياً
وارتفعت الأسعار الدولية للسكر بشكل حاد في نيسان. متأثرة بعمليات الشراء القوية. وسط المخاوف المتزايدة بشأن انحسار الإمدادات العالمية في عامي 2020 - 2021 نتيجة تباطؤ التقدم بالحصاد في البرازيل. وارتفاع قيمة الريال البرازيلي مقابل الدولار الأمريكي. والمحاصيل المتضررة في فرنسا بسبب الصقيع.
وارتفع متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر 100.0 نقطة في نيسان، أي بزيادة قدرها 3.8 نقاط بنسبة 3.9% عن مستواه المسجّل في آذار،
مرتفعاً بذلك بنسبة 60% تقريباً عن مستواه المسجل في الشهر ذاته من العام الفائت.