الدروس الخصوصية للطلاب في سورية... أسعار مرتفعة ومتفاوتة بحسب المواد العلمية والأدبية
ارتفعت تكاليف إجراء الدروس الخصوصية للطلاب في عموم المحافظات السورية. وذلك مع اقتراب موعد امتحانات الشهادات العامة لطلاب مرحلتي التعليم الأساسية والثانوية (التاسع والبكالوريا). وخاصة مع موجة الغلاء التي أصابت كل شيء من السلع والخدمات ومتطلبات المعيشة في سورية.
أسعار متفاوتة الارتفاع بحسب كل مادة
فالأسعار تختلف بحسب كل مادة دراسية، وتزيد غالباً بنسب قليلة في المواد العلمية أكثر من المواد الأدبية. بالإضافة إلى اختلاف الأسعار حسب المعهد التعليمي ومكانه وبحسب المدرس وشهرته في مجاله.
وفي نظرة تفصيلية سريعة، نرى أن تكلفة الساعة الدراسية الواحدة التي لا تتجاوز 45 دقيقة. لمادة الرياضيات مثلاً بين 15 - 25 ألف ليرة سورية. بينما هي لمادة الفيزياء 10 آلاف ليرة، ولمادة الكيمياء 8 آلاف ليرة، ولبقية المواد العلمية 8 آلاف ليرة أيضاً. بينما بلغت ساعة إعطاء مادة اللغة العربية 15 ألف ليرة. ومادة الفلسفة 12 ألف ليرة. ومادة الجغرافية والتاريخ 10 آلاف ليرة.
أسعار مع حسومات عند الاشتراك بمنهاج كامل أو أكثر من مادة
ولتغطية إعطاء أكثر من مادة أو إجراء تغطية تفصيلية لمنهاج كامل. اتفق أهالي بعض طلاب الثانوية العلمي مع أساتذة مختصين على أسعار خاصة. فمثلاً إعطاء 100 ساعة درسية في مادة الرياضيات بسعر مليون و800 ألف ليرة. و75 جلسة لمادة الفيزياء مقابل نحو مليون ليرة، و35 جلسة لمادة الكيمياء بتكلفة 700 ألف ليرة.
وبلغت تكلفة إعطاء الدروس الخصوصية في مواد الثانوية الأدبية أقل من الثانوية العلمية في التكلفة وفي الساعات الكافية للإعطاء. فكانت مثلاً 80 ساعة درسية في مادة اللغة العربية بتكلفة مليون ليرة سورية. و60 درساً في مادة الفلسفة بسعر 900 ألف ليرة. و50 جلسة في التاريخ بنحو 700 ألف ليرة. و50 ساعة درسية في الجغرافية بتكلفة 700 ألف ليرة.
وبلغت تكلفة الدروس في شهادة التعليم الأساسية (شهادة التاسع الإعدادي) أقل من الثانوية بنحو 30% في كل مادة. وفي بعض المعاهد الخاصة المرخصة بلغت تكلفة إعطاء جميع مواد الشهادة الإعدادية أقل من نصف مليون ليرة. يتم تسديدها على شكل أقساط طيلة العام الدراسي.
وعلى الرغم من إصدار قوانين تمنع وتحد من ظاهرة الدروس الخصوصية. فقد أعلن كثير من المدرسين عبر صفحاتهم الشخصية في فيسبوك. إعطاء دروس مكثفة قبيل بدء امتحانات الشهادتين، وفق أسعار يتفق عليها الطرفان.