قطاع المطاعم... أحد أبرز المتأثرين جراء كورونا... وخدمات التوصيل المنقذ الوحيد له
أن يتوقف قطاع مشاريع عن الخدمة فجأة.. وأن تصدر قرارات حكومية بإيصاد الأبواب في وجه العملاء.. فهذا يعتبر كارثة حقيقة لأرباب تلك المشاريع... وهذا ما حدث تمامًا لقطاع المطاعم حول العالم في ظل انتشار جائحة كورونا. حيث صدرت قرارات حكومية -لا يزال بعضها مستمرًا حتى الآن- بمنع استقبال العملاء والزبائن. وهنا لابد من البحث عن طوق نجاة.
تراجع قطاع المطاعم في ظل الجائحة
يُعد قطاع المطاعم من القطاعات كثيفة العمالة، حيث يعمل فيه ملايين الأشخاص وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. ويعود ذلك إلى قلة المهارات والشروط المطلوبة للتوظيف فيه. كما ويجدر بالذكر أن "مؤسسة البحوث والأسواق" قدّرت حجمه في عام ٢٠١٨ بنحو ٣.٤ تريليون دولار. وتبعًا لذلك فإن قطاع المطاعم يمكن تصنيفه ضمن أعلى القطاعات تأثرًا بالجائحة خلال العام المنصرم. وخاصة مع توالي الإغلاقات. بالإضافة إلى تخوّفات الأفراد من الإصابة بالفيروس المستجد.
خيارات اعتمدها بعض أصحاب المطاعم
وللتقليل من شدة وطأة الخسارات. عمِد بعض أصحاب المطاعم إلى بعض الحلول الآنية، كتسريح بعض العمال وخفض رواتب البعض الآخر. والتقليل من مصاريف المنشأة كدمج عدة أفرع في واحد فقط لتقليص نفقات الإيجارات والفواتير. وهنا لابد لأرباب هذه المشاريع من التفكير قليلًا خارج الصندوق. كالاعتماد على طرق تسويق فريدة تناسب المستجدات الحالية مع تقديم بعض العروض المغرية لرفع معدل المبيعات. لكن هل يبقى هذا كافيًا؟!
قطاع خدمات التوصيل هو المنقذ الوحيد
وهنا يظهر طوق النجاة الوحيد لسلاسل المطاعم. حيث برز قطاع خدمات التوصيل كما لم يحدث سابقًا... ففي ظل الجائحة شهدنا خسارات لكثير من المشاريع لكن على الجانب الآخر وبعكس التيار ازدهرت قطاعات أخرى وعلى رأسها خدمات التوصيل. حيث حققت شركات التوصيل أرباحًا جيدة في العام المنصرم مع توقعات زيادة نسبة نمو الإيرادات في مصر مثلًا إلى ١٣٪ في العام الجاري. وفي المملكة العربية السعودية إلى ١٠.٠٥٪ بين العامين ٢٠٢١ - ٢٠٢٦.
ويتضح ذلك أكثر مع معرفة أن عمليات البحث عن "خدمات توصيل الطعام" على "Google" قد وصلت إلى أعلى معدل في نيسان العام الماضي. وذلك حسب "جوجل تريندس" “Google trends”.