الذهب يغلق على أسوء أداء أسبوعي في شهر بفعل مستجدات اقتصادية في أمريكا

تراجعت أسعار الذهب في نهاية تداولات البارحة الجمعة بشكل ملحوظ، وسجلت أسوأ أداء أسبوعي لها في شهر نيسان. وذلك بعد أن ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية على خلفية بيانات اقتصادية قوية، مما قلص جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدًا. ومن بين المعادن الثمينة الأخرى نزل البلاديوم عن قمته غير المسبوقة التي بلغها في الجلسة السابقة.

 وانخفض الذهب في نهاية المعاملات الفورية للأمس بنسبة 0.16% إلى 1768.77 دولار للأونصة، ليكون بذلك قد تراجع بنسبة 0.46% منذ بداية الأسبوع. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للمعدن الأصفر عند 1768 دولارًا للأونصة. ورغم الانخفاض الأسبوعي، فقد حقق المعدن الثمين أول مكسب شهري له هذا العام.

وأظهرت بيانات في وقت متأخر من يوم الخميس الماضي، أن النمو الاقتصادي الأميركي تسارع في الربع الأول من العام الجاري 2021، إذ غذى التحفيز المالي إنفاق المستهلكين.

وقال الخبير الاقتصادي المخضرم "ستيفن إنيز": "هذه السلسلة المتوالية من البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة تلقي بظلالها على الذهب"، مضيفا أنه سيكون هناك ميل لجني الأرباح في نهاية الشهر بعد ارتفاع مقبول للذهب.

تعافي مؤشر الدولار يلعب دوره بقوة في تراجع الذهب:

في ظل العلاقة العكسية بين الدولار الأمريكي وأسعار الذهب، فإن أي تعافي لمؤشر الدولار الأمريكي يدفع أسعار المعدن الأصفر للانخفاض، والعكس صحيح.

وخلال الأسبوع المنصرم، تمكن مؤشر الدولار الأمريكي من التعافي من الهبوط الذي لحق بها خلال الفترة الماضية مستفيدًا من صعود العائد على السندات الأمريكية، بالإضافة إلى إيجابية البيانات الاقتصادية بالولايات المتحدة الأمريكية وعلى رأسها بيانات النمو الاقتصادي والتي أظهرت نمو الاقتصاد الأمريكي بقوة خلال الربع الأول من العام الجاري. وبالتالي فإن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي هذا الأسبوع، وختامه التداولات الأسبوعية في مستوى 91.30 نقطة، تسبب بضرر ملحوظ لأسعار الذهب وكان له الحظوة الأكبر في هذا السياق.