اتفاق حول تصدير الغاز من سورية إلى العراق... الحكومة السورية ستغطي حاجة العراق رغم حاجة المواطنين

آبار الغاز في سورية

اتفقت الحكومة العراقية مع نظيرتها السورية، على استيراد بغداد جزءاً من احتياجات البلاد من الغاز من سورية, في وقت يعاني فيه معظم السوريين من فقدان المادة من الأسواق. وغلائها الكبير. وطول فترة الانتظار لتأمينها بالسعر المدعوم حكومياً.

الاتفاق في طور اللمسات الأخيرة

ونشرت وكاة الأنباء العراقية الرسمية، أن وزير النفط العراقي "إحسان عبد الجبار"، كشف يوم أمس الخميس عن "اتفاق وشيك لاستيراد الغاز من سورية. وذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السوري "بسام طعمة" في بغداد.

وبحسب تصريحات الوزير العراقي. فإن ملف الغاز وتوريده من سورية إلى العراق، تصدّر مناقشات الاجتماع المشترك مع الوفد الحكومي السوري. وهو ما أكده بدوره وزير النفط والثروات المعدنية في سوريا. الذي قال إن "هناك رؤى مستقبلية للتعاون بين العراق وسوريا".

هل ستؤمن سوريا الغاز من إنتاجها أم من الاستيراد

ووفق بيانات حكومية سورية سابقة، تملك البلاد احتياطاً مؤكداً من الغاز بمقدار 8.5 تريليون قدم مكعب حتى 2010، توقف بعدها التنقيب عن الغاز بسبب الأحداث الدائرة في البلاد؛ فيما يرجح أن متوسط الإنتاج الحالي يبلغ 170 مليون قدم مكعب يومياً. بينما سبق وأن أكد وزيرا الكهرباء "غسان الزامل" والنفط "بسام طعمة" تراجع مستويات الغاز في الآبار. ما أدى لفقدان الغاز اللازم لمحطات توليد الكهرباء.

ومع ذلك… لم يذكر الطرفان -العراقي والسوري- أي تفاصيل زائدة عما تم ذكره، غير أن بعض الوكالات أوردت أن سورية ستستورد الغاز المراد بيعه إلى العراق من جمهورية مصر. وأن الاتفاق -كله أو جزءاً منه- هو حول الاستفادة من الغاز المصري ونقله عبر الأراضي السورية إلى العراق. دون إيضاح ما إذا كان هناك تنسيق أو تفاهم مسبق مع القاهرة بشأن الموضوع.

الغاز مفقود في سورية… وسط أزمة في تأمين الكهرباء والمحروقات

وتشهد سورية تقنيناً قاسياً في الكهرباء وأزمة كبيرة في وفرة الغاز والمازوت والبنزين. وهو ما جعل الموطنين أمام حالة متقدمة جداً من الحاجة والمعاناة.

وفي ظل الغلاء الفاحش في أسعار المحروقات، بلغ سعر تبديل أسطوانة الغاز نحو 40 ألفاً. ووصل سعرها في بعض الأحيان إلى 43 ألف ليرة بالسوق السوداء في مدينة حلب. ولا سيما خارج المناطق الشعبية.

واشتكى الكثير من المواطنين في حلب وغيرها من المحافظات. من طول فترة انتظار رسائل الحصول على الغاز المدعوم. إلى درجة باتت مخصصات كل عائلة أسطوانة غاز واحدة مدعومة بالسعر الحكومي كل 50 - 60 يوماً. بينما لا تكاد تكفي للطبخ أكثر من 20 يوماً بحسب عدد أفراد العائلة.