أزمة خانقة يعيشها آلاف السوريين العاملين في تركيا بعد فرض الإغلاق الكامل 17 يوماً بسبب كورونا

عمال سوريون في تركيا

يعيش آلاف السوريين اللاجئين في تركيا هرباً من سوء الأوضاع في سورية. حالة متقدمة من ضعف الموارد المالية. على خلفية فرض الحكومة التركية الإغلاق الكامل لمدة 18 يوماً. للحد من انتشار فيروس كورونا الذي سجل أرقاماً قياسية لم يسبق تسجيلها في البلاد.

عمال اليوميّة انقطع مصدر دخلهم

وتعتبر هذه الفئة من العمال، الفئة الأكثر تأثراً من قرار الإغلاق. إذ انقطع بشكل تام أي مصدر للمال الذي يقتاتون منه. إذ تصرف هذه العوائل المئة ليرة الواردة إليهم في اليوم على مستلزمات اليوم ذاته من طعام ولباس وتنقلات. ويعمل معظم هؤلاء في قطاعات البناء والخياطة والمطاعم والخدمات.

إيقاف رواتب العمال غير الرسميين

ويعمل عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين. بشركات ومعامل في تركيا بطريقة غير رسمية. إذا يمتنع كثير منهم من إخراج وثائق عمل رسمية. ليوفروا على أنفسهم التكاليف الشهرية المدفوعة على شكل تأمين صحي وتعويض مالي مدّخر.

وتأثرت هذه الفئة من العمال السوريين في تركيا تأثراً بالغاً من الإغلاق. فما إن صدر القرار، حتى بلّغ كثير من أصحاب الأعمال هؤلاء الموظفين بأن مدة الإغلاق لن تكون محسوبة ضمن المرتب الشهري. أي سيتم خصمها من مجمل الراتب.

تسريح كثير من العمال السوريين بحجة الحجر المتكرر

وبسبب إجراءات الحجر المتكرر… وظروف الإغلاقات المفروضة على كثير من الفعاليات. لجأ كثير من أصحاب الأعمال إلى تسريح آلاف العمال السوريين غير الرسميين. بحجة ضعف الإنتاج والموارد وعدم إمكانية استخراج إذن لوصولهم إلى المعامل والصالات لكونهم غير مسجلين في دائرة العمل الرسمية. وزاد من وقوع العمال السوريين ضحية التسريح، تقييد القانون التركي إمكانية إقالة الشركات للموظفين في ظل ظروف انتشار الجائحة.

أزمة تأمين بدل الإيجار والفواتير

وبعيداً عن فقدان الكثير لمصدر لقمة عيشهم، ولجوئهم إلى البحث عن أي مصدر يغطي أدنى متطلباتهم للحياة، تطفو على السطح مشاكل أخرى تهدد حصولهم على المأوى. إذ سيكون كثير من اللاجئين السوريين ممن انقطعت بهم السبل. عاجزين عن تأمين آجار منزلهم والفواتير الأساسية من ماء وكهرباء واتصالات. وخاصة في ظروف شهر رمضان المبارك، واقتراب حلول عيد الفطر.

العمال السوريون في تركيا

ولا توجد إحصائيات رسمية دقيقة عن عدد اللاجئين السوريين العاملين في تركيا، وتشير بعض التقديرات إلى أنهم يصلون لنحو مليون، موزعين على مختلف الولايات التركية، وبشكل خاص في إسطنبول وبورصة وغازي عنتاب، وهي التي تضم نسبة أكبر من المعامل التي تحتاج يد عاملة كبيرة.

مئات العمال السوريين قد يغادروا تركيا

وتداول ناشطون سوريون وجهات إعلامية سورية، صوراً قالوا إنها لأكثر من 300 شاب سوري قرروا تسليم بطاقات الحماية المؤقتة والعودة إلى سوريا. بسبب توقف الأعمال وصعوبة الوضع المعيشي في تركيا. على الرغم من جميع المخاطر التي قد تصيبهم من العودة في الظروف الحالية.