واحد من بين كل 8 أشخاص مليونير في هذه المنطقة من دولة أوربية... ما السر وراء القصة؟

كشفت إحصائيات حكومية في سويسرا، أن واحدا من كل ثمانية أشخاص من سكان كانتون شفيتس وكانتون تسوج السويسريين من المليونيرات، بحسب ما ذكرته صحيفة "زونتاجس بليك" السويسرية.

تنويه: الكانتون هو عبارة عن تقسيم إداري. عمومًا، الكانتونات صغيرة نسبيًا من حيث المساحة والسكان عندما تقارن بالتقسيمات الأخرى مثل المحافظات أو الإدارات أو الأقاليم.

استندت الإحصائية التي نشرتها الصحيفة السويسرية بيانات عديدة أهمها بيانات الضرائب والثروة. ويقع كانتونا شفيتس وتسوج في وسط سويسرا، ولديهما معدلات ضرائب شخصية أقل مقارنة بالكانتونات الأكبر والأكثر كثافة.

وذكرت الصحيفة أنه "في أنحاء سويسرا، بلغ عدد أصحاب الملايين 62 شخصًا لكل ألف شخص من دافعي الضرائب في عام 2017"، ويشكل هذا زيادة كبيرة مقارنة بعام 1969 عندما كان العدد هو 11 مليونيراً لكل ألف شخص من دافعي الضرائب.

ويدفع سكان بلدية "بار" في تسوج ضرائب شخصية نسبتها 7.5%، عن كل مائة ألف فرنك سويسري "109 آلاف و450 دولارا" من الدخل وفقًا لخدمة إعداد الضرائب "ترانسفورما إيه.جي"، بينما يدفع سكان جنيف نحو 16%.

الجدير بالذكر أن سويسرا لها نصيب الكبير من المليارديرات في العالم، لكن أكثر من نصف السكان يندرجون تحت فئة الدخل المتوسط كما حددتها السلطات. وعلى الورق، يمتلك السويسريون العاديون أموالاً أكثر من معظم الأشخاص الآخرين في العالم. ومع ذلك فإن ما يكسبونه يكفي بالكاد لتغطية تكاليف المعيشة المرتفعة في هذه "الجزيرة مرتفعة الثمن" المشهورة.

زيداة لافتة في ثروة المليارديرات الأوربيين ومطالبات بفرض ضرائب عليهم:

يذكر أن ثروات المليارديرات الأوروبيين زادت خلال عام 2020 بنحو 797 مليار دولار. تصدرهم أغنياء ألمانيا البالغ عددهم 136 شخصاً، وتقدر ثرواتهم مجتمعين بـ 625 مليار دولار، بينما احتلت فرنسا المرتبة الثانية، إذ بلغت قيمة ثروات 42 مليارديرا مجتمعين 513 مليار دولار.

في سياقٍ متصل، كان اقترح صندوق النقد الدولي ومؤسسات عالمية وخبراء اقتصاديون عالميون بارزون. فرض ضريبة على الثروات الكبرى. بهدف دعم خزائن الدول والتقليص قليلاً في التفاوتات الواسعة.

وقال "كوينتين بارينيلو" المتحدث باسم منظمة "أوكسفام فرنسا". إن "فرض ضريبة استثنائية على من كوّنوا ثروات خلال أزمة كورونا يبدو أمراً بديهياً الآن. بعيداً عن الانقسامات السياسية، هذا إجراء شعبيّ بصدد اكتساب زخم حول العالم". وبحسب استطلاع أجرته شركة "غلوكاليتيز", فإن 63% من الفرنسيين يدعمون فرض ضريبة بقيمة 1% على المداخيل التي تتجاوز 8 مليارات يورو. من أجل تمويل الانتعاش الاقتصادي.

بينما دعا الاقتصادي المتخصص في دراسة التفاوتات الاقتصادية "توما بيكيتي" عبر صحيفة "لوموند"، إلى وضع "ضريبة عالمية بقيمة 2% على الثروات التي تتجاوز عشرة مليارات يورو".