مؤسس بورصة العملات المشفرة في تركيا Thodex يفر بـ2 مليار دولار والليرة التركية تتراجع

هرب مؤسس بورصة العملات المشفرة في تركيا "Thodex"، المدعو "فاروق فاتح أوزر"، إلى خارج تركيا، بعد سرقة ما يقدر بحوالي 2 مليار دولار (من أصول التشفير) العائدة للمستثمرين. بحسب ما نشرت العديد من الوسائل الإعلامية التركية.

مؤسس بورصة العملات المشفرة هرب من مطار إسطنبول

وقال موقع صحيفة "خبر ترك" المحلية التركية، إن "أوزر" غادر مطار إسطنبول عند الساعة السادسة من مساء أمس الأربعاء، بعد يوم من قيامه بإغلاق الأنظمة التي تضم الحسابات المشفرة العائدة للمستثمرين.

وصرح "أوز إفرين كيليش" أحد محامي ضحايا عملية السرقة هذه، بأن أصحاب الأرصدة المستثمرين في "Thodex". واجهوا مشكلة في تحويل الأموال لبضعة أيام، قبل أن يتفاجئوا بقطع وصولهم إلى حساباتهم. وإغلاق المنصة حيث انتشر الذعر بينهم. فيما يرجح أن تكون وجهة الهارب إلى "تايلاند".

2 مليار دولار تبخرت

وأوضح المحامي "كيليش"، أن الضحايا المستثمرين في "Thodex" يبلغ عددهم نحو 391 ألف شخص من أصل 400 ألف حساب 9 آلاف منها غير نشط. وقال إنهم بدأوا برفع شكاوى جنائية الى النيابة العامة في المحافظات التي يتواجدون فيها.

وقال المحامي: "علمنا أن سوق الأوراق المالية لديه حجم معاملات شهريًا يبلغ 100 مليار ليرة، أي حوالي 12 مليار دولار. ونقدّر أن حوالي ملياري دولار من الأموال قد تبخرت. ووصف الحادثة بأنها "أكبر قضية احتيال في تاريخ الجمهورية".

مراحل الإغلاق والسرقة

في البداية، قام مؤسس Thodex "فاروق فاتح أوزر" بإغلاق حساباته على منصات التواصل Twitter وInstagram. ثم أعلن على موقع Thodex على الويب أن المستخدمين لن يتمكنوا من استخدام الموقع لمدة 6 ساعات أولاً ثم لمدة أربعة إلى خمسة أيام، على أساس أن التحويل سيتم بسبب الشراكة الجديدة.

في البيان الذي أدلى به Thodex، قال أوزر قبل إغلاق الموقع: "مع الاهتمام المتزايد بأصول التشفير وإدراج الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاع في العامين الماضيين، أصبح من المحتم أن تنمو أسواق الأسهم وتتخذ إجراءات جديدة الخطوات. البنوك وشركات التمويل التي أبدت استعدادها للاستثمار في شركتنا لفترة طويلة وقدمت عرض شراكة. ومن أجل تقديم خدمة أفضل لكم. فقد تقرر تقييم عرض الشراكة بشكل إيجابي. خلال هذه الفترة. سيتم توفير معلومات منتظمة لمستخدمينا".

الحادثة بعد أيام من حظر استخدام العملات المشفرة في عمليات البيع

قرر البنك المركزي التركي، حظر استخدام العملات والأصول المشفرة، في شراء السلع والخدمات. بدءاً من نهاية شهر نيسان الجاري. وحذّر من ما وصفها بـ"أضرار محتملة غير قابلة للإصلاح" و"مخاطر كبيرة في تلك التعاملات".

الليرة التركية تسجل هبوطاً كبيراً

وعقب انتشار الخبر، سجلت الليرة التركية هبوطاً كبيراً أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي صباحاً 8.33 ليرة قبل أن تستقر ظهراً (الساعة 13:00 بتوقيت تركيا والسعودية وسوريا) عند حدود 8.30 ليرة للدولار الواحد، فاقدة نحو 1.5% من قيمتها.