تعرف على حجم الحوالات الخارجية المرسلة إلى سورية في رمضان وبقية العام
تعيش الكثير من العائلات في سورية، وتؤمن مستلزماتها واحتياجاته كلياً أو جزئياً خاصة في شهر رمضان. على الحوالات الخارجية التي يرسلها أبناؤها السوريون. المغتربون غالباً في دول الجوار أو الخليج العربي أو دول أوروبا والولايات المتحدة. إذا أن راتب الموظفين الحكوميين في سوريا لا يتجاوز في الشهر وسطياً 60 ألف ليرة سورية (20 دولار فقط وفق سعر الصرف الحالي).
كم يبلغ مقدار الحوالات الخارجية إلى سورية؟
وقدر رئيس قسم المصارف في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق "د.علي كنعان"، معدل حوالات الأشخاص بالقطع الأجنبي المرسلة إلى ذويهم في سورية، بنحو 3 إلى 4 ملايين دولار يومياً.
وأضاف الأكاديمي السوري، أن هذا الرقم عادة ما يرتفع في شهر رمضان المبارك إلى أكثر من 10 ملايين دولار يومياً. وفق ما نقلت عنه صحيفة سورية محلية.
وبعملية حسابية بمتوسط يومي 3.5 مليون دولار طيلة 11 شهراً، متوسط يومي 10 مليون دولار خلال رمضان. فإن حوالات الدولار إلى سوريا قد تبلغ خلال العام الأخير نحو 1.5 مليار دولار، وذلك بحسب تصريح "كنعان".
الحوالات الأجنبية إلى سورية في الأعوام الأخيرة
وبحسب "المجموعة الإحصائية"، فإن الحوالات الخارجية المرسلة إلى سوريا بالقطع الأجنبي، سواء كانت من أشخاص أو منظمات أو غير ذلك، قُدّرت في عام 2016 بنحو 2 مليار دولار، ووصلت في العام 2017 إلى 3.8 مليارات دولار، وبلغت ذروتها في عام 2018 حيث تجاوزت 4 مليارات دولار، قبل أن تعود إلى التراجع لحدود 3 مليارات دولار في 2019، متراجعة بنحو مليار دولار عن العام السابق. فيما قد لا تصل إلى 2 مليار دولار في العام الأخير وفق ما ذكرنا قبل قليل.
سبب تراجع الحوالات الخارجية المرسلة إلى سورية
يعود السبب الرئيس ربما وراء تراجع الحوالات الخارجية، إلى ظروف انتشار جائحة كورونا وتفشيها عالمياً، حيث توقفت أعمال الكثير من المغتربين بشكل كلي أو جزئي أو انخفضت رواتبهم الشهرية أو عائدات استثماراتهم، بالإضافة إلى صعوبات نقل وإيصال الحوالات المالية بسبب صعوبات التنقل والشحن والبريد في ظل كورونا.
ما سبب ارتفاع حجم الحوالات الخارجية إلى سورية؟
أوردت صحيفة محلية، أن ارتفاع الحوالات جاء بسبب إجراءات تقضي بتسليم الحوالات الخارجية بسعر صرف 3175 ليرة، وتجاهلت الصحيفة أن السبب الأبرز إن لم يكن الوحيد والأساسي في تدفق الحوالات الخارجية، رغم الحالة الاقتصادية السيئة لكثير من المغتربين في ظل كورونا، هي الحاجة الماسة للمواطنين السوريين في الداخل السوري، الذين بات معظمهم غير قادر على تأمين طعامه وشرابه فضلا عن لباسه ومستلزمات معيشته الأساسية، لولا الحوالات المحدودة الواصلة إليهم من أبنائهم وذويهم.