قبل الدخول في أي شراكة تجارية... أربع نقاط مفصلية يجب التركيز عليها
يقول الخبير الإستراتيجي لرجال الأعمال "بورديب سانغا"، إنه من السهل العثور على شريك تجاري، لكن العثور على الشريك التجاري المناسب هو أمر صعب. فلا يوجد أحد يدخل عملًا بنية الفشل، لكن -لسوء الحظ- يحدث ذلك في كثير من الأحيان.
فقد تنشأ شراكة العمل عندما يأتي صديقان بفكرة، أو حتى عندما يعمل تاجران معًا. وبغض النظر عن الظرف الذي تنشأ فيه الشراكة، فإن هناك اختلافات بين الناس بالفطرة، ومن الممكن التغاضي عن بعض هذه الأمور بسهولة، بينما يبقا بعضها الآخر عائقًا وسببًا في فشل الشراكة. لذلك فمن المهم التركيز على مجموعة عوامل هي الأكثر شيوعًا كمسببات لفشل الشراكة التجارية.
أولًا: اختلاف القيم بين الشريكين
يتخذ الناس القرارات بناء على قيمهم، وكل شخص بوعي أو من دون وعي يعطي الأولوية لمجموعة قيمه الخاصة. على سبيل المثال، قد تقدر توفير التكاليف لتحسين الأرباح، في حين يقدّر شريكك الإنفاق على التسويق؛ الهدف النهائي هو نفسه، ولكن يرى كل منكما طرقًا مختلفة لتحقيقه، والتأكد من عدم التباين في القيم سيوفر لك الكثير من الصداع والجدل. وعلى الجانب الآخر، إذا تم التوافق بينك وبين شريك عملك، فستتمكن من اتخاذ القرارات بشكل أسرع ودفع عملك إلى الأمام مع عدد أقل من العوائق.
ثانيًا: تباين القدرة على تحمل المخاطرة
في بعض النواحي تشبه الأعمال التجارية محفظة الاستثمار، فإن إدارة عمل تجاري محفوفة بالمخاطر وتتطلب مستوىً معين من التسامح، ومع ذلك تتطلب الشراكات الكثير من النشاط العملي والاهتمام، ويجب أن يكون تحملك للمخاطر متوافقا إلى حد ما مع شريكك، فإذا كنت مجازفا وشريكك يتجنب المخاطرة، فقد يؤدي ذلك إلى تداعيات، هذا العامل مهم بشكل خاص عند اتخاذ قرار يؤدي إلى خسارة الشركة، لذلك تأكد من أن كلا الطرفين على دراية بالمخاطر، وأنهما متفقان على درجة المخاطرة التي يتعرض لها العمل.
ثالثًا: هل تحتاج فعلًا لشريك؟
يجب أن تسأل نفسك باستمرار: هل تحتاج إلى شريك؟ وهل شريكك بحاجة إليك؟ وإذا أجبت بـ"نعم" على كل منهما، فستكون لديك فرص أفضل للنجاح، وعندما لا يعتمد أحد الطرفين على الآخر، يمكن أن يفقد شركاء العمل التركيز وتنهار علاقات العمل. لا تخلط بين التبعية والاحتياج، كونك تابعًا يعني فقط أن تكون في شراكة أفضل من ألا تكون فيها.
رابعًا: انعدام الثقة بين الشريكين
هل يمكنك الابتعاد عن عملك لمدة شهر، والسماح لشريكك بإدارة العمل؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد ترغب في إعادة النظر. ولكي تنجح أي علاقة فإنها تتطلب الثقة، وعندما يتعلق الأمر بالعمل فإن الأمر يتطلب ثقة أكبر، أنت لا تتعامل فقط مع حياتك الخاصة، بل تتعامل أيضا مع حياة موظفيك وعملائك. لذلك، وقبل الدخول في شراكتك التالية؛ ضع قائمة بكل هذه العوامل وقم بتسجيلها، بعدها ستعرف مع من تكون شراكتك.