مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك... هل سترتفع أسعار السلع الغذائية أم ستنخفض؟

تضاربت أقوال المسؤولين السوريين والمطلّعين على أحوال أسواق المواد الغذائية والخضار والفواكه، بين مرجح ارتفاع الأسعار -كالعادة- مع بداية حلول شهر رمضان المبارك، وما بين مؤكد على تراجعها في ازدياد توفر الخضار والفواكه مع حلول فصل الربيع.

السورية للتجارة تتوقع انخفاض الأسعار بداية رمضان

أبدى مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة بدمشق "لؤي حسن"، توقعه في حدوث انخفاض بأسعار الخضروات والفواكه وعدد من المواد الغذائية خلال الأيام القليلة القادمة المصادفة لبداية حلول شهر رمضان المبارك، مع استمرار المؤسسة بالتواجد المستمر في سوق الهال وعبر صالاتها.

وعن السعي لتخفيض الأسعار، قال مسؤول "السورية للتجارية" إن التدخل في الصالات وحده لا يكفي، لذا تعمد المؤسسة على التدخل في سوق الهال عبر بيع المواد بسعر الجملة. مع التدخل بطرح عدد من المواد الغذائية كـ(البندورة والبطاطا والخيار والباذنجان والكوسا).

وأضاف "لؤي حسن" أن طرح المؤسسة لكميات من المواد في السوق يسهم في زيادة العرض ما يدفع التجار إلى تخفيض الأسعار. حيث تتدخل المؤسسة بشكل أساسي في سوق الجملة بسوق الهال. بالإضافة إلى طرح المواد في صالات الخضار والفواكه المنتشرة في دمشق.

ترجيح ارتفاع الأسعار مع بداية رمضان

وتوقع عضو لجنة الخضار والفواكه في سوق الهال "أسامة قزيز"، ارتفاع أسعار الخضار مع بداية رمضان بين 20% و30%. بسبب زيادة الطلب عليها مع حلول الشهر الفضيل.

ورجح "أسامة قزيز" عودة الأسعار إلى التراجع وانخفاضها إلى مستواها الطبيعي بعد يومين أو ثلاثة أيام من بداية رمضان. رابطاً ذك مع ما أسماها "ثقافة الاستهلاك" التي عادة ما تترافق مع الأيام الأولى من شهر رمضان.

وأوضح قزيز أن انخفاض أسعار الخضار عموماً قادم بسبب تحسن الطقس وبدء نضوج الكثير من الخضار. ووفق توقعاته ستنخفض سعر مادة البطاطا مع نهاية الشهر الجاري بسبب نضوج العروة في المناطق الساحلية وبالتالي زيادة العرض في السوق. بينما سعر البطاطا اليوم في سوق الهال بين 700-900 ليرة.

النقل… سبب إضافي لارتفاع أسعار الخضروات

ومن أكثر العوامل التي تزيد من أسعار الخضار والفواكه، أجور النقل الباهظة من مناطق الإنتاج إلى مناطق الأسواق. فأجور شاحنة حمولتها نحو 6 أطنان من الساحل إلى دمشق تزيد عن 300 ألف ليرة سورية.

كما أن نقل الخضار والفواكه من قبل باعة المفرق بسيارات تعمل على البنزين، وهو ما يستهلك أموالاً إضافية قياساً مع الفترة السابقة التي كان تتوفر فيها المحروقات بشكل أفضل. ويؤثر ذلك أولاً وأخيراً على المستهلك الذي تضاف هذه التكاليف على أسعار السلع التي يشتريها.