إجماع حكومي على قرب انفراج أزمة الوقود في سورية... وحديث عن الانتقال إلى نظام رسائل المازوت والنزين
اجتمعت جميع التصريحات الحكومة خلال اليومين الأخيرين لتؤكد قرب انفراج أزمة الوقود الخانقة التي تمر بها البلاد خاصة منذ أسبوعين. حيث أجمعت تلك التصريحات الرسمية على وصول إمدادات النفط الخام إلى السواحل السورية، تمهيداً لتكريرها وتوزيعها.
رئيس الحكومة السورية… الانفراج خلال أيام
وعلى رأس التصريحات -وربما ليس آخرها-، أكد رئيس الحكومة السورية "حسين عرنوس" أن أزمة الوقود في طريقها إلى الحل والانفرج خلال أيام قليلة أو مع نهاية الأسبوع. وذلك مع وصول توريدات النفط الخام إلى سورية.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء السورية، أن توريدات النفط إلى سوريا كان من المتوقع وصولها منذ أيام ولكنها تعثرت بسبب إغلاق قناة السويس. وهو "ماتسبب بدخول البلاد في حالة قاسية وغير مسبوقة ربما في نقص الوقود"، على حد تعبيره.
مخاطر أخرى غير تأخر التوريدات… وتطمينات حكومية بدون تفاصيل
ويعاني قطاع النفط في سوريا من صعوبات وتحديات أخرى غير تأخر التوريدات. وهي استهداف ناقلات النفط داخل سورية أو المتجهة إليها من قبل جهات متعددة قد تكون معلومة أو مجهولة.
ورغم تطمينات وزير النفط "بسام طعمة" مؤخراً بأنه "تم الاتفاق مع الأصدقاء على حماية وتأمين وصول النواقل إلى البلاد". إلا أن ذلك مجهول التفاصيل مع وجود حظر أمريكي على وصول النفط الإيراني إلى سوريا. ووفق ذلك من هم الأصدقاء؟ وكيف سيحمون!
وفي ذات الوقت تستهدف الحكومة السورية والقوات الروسية حرّاقات النفط المحلية في الشمال السوري الخارج عن سيطرة الحكومة، حيث تسبب بدمار الموقع وانفجار الخزانات وحصول خسائر باهظة التكاليف في الموقع.
رئيس الحكومة يذكّر بالدعم الحكومي الجزئي للمشتقات النفطية
وأعاد "حسين عرنوس" التذكير بأن لتر البنزين يكلف الحكومة حالياً 2100 ليرة، في حين تبيعه مدعوماً للمواطنين بسعر 750 ليرة. وأنها مستوردة و يتم دفع قيمتها بالقطع الأجنبي. ونفى ارتفاع أسعارها مجدداً. وأضاف: "نحن لم نحرره وإنما نبيعه بثلث التكلفة". وانتقد الفساد في المحطات والسيارات التي تتوقف عن العمل وتبيع مخصصاتها.
هل سيتم تفعيل "نظام الرسائل" للحصول على البنزين والمازوت؟
تحدثت مواقع اقتصادية مهتمة بالقرارات الحكومية السورية ومقربة منها، عن وجود توجه ليكون توزيع مادتي المازوت والبنزين وفق الرسائل والأتمتة، ورجحت صياغة آلية حكومية لذلك.
وذكرت هذه المواقع دون أن تحدد مصدر معلوماتها، أن مازوت التدفئة ابتداء من موسم التوزيع القادم سيكون وفق نظام الرسائل، وهذا "سيحرر الناس من تلاعب الموزعين ومن هيمنة وسيطرة المتنفذين" وفق قولها.
وأوضحت أن البنزين سيكون وفق نفس النظام، وهو ما يتأمل منه -وفق الأنباء-، أن يساهم بـ"اختفاء الدور المخالف ومن فوق الأسطحة وستختفي البيدونات وكل مظاهر الفساد والسرقات التي تمارس في الكازيات… حيث لن يكون بالإمكان تعبئة قطرة واحدة إلا لمن وصلته رسالة وفق نظام يراعي الكمية المستحقة والفاصل الزمني المرتبط بتوفر المادة"، فيما سيعبئ من يحتاج كمية فوق المحددة من كازيات البيع بالسعر الحر دون أي دعم.