صحيفة حكومية: تحسن سعر الصرف مؤخراً حقيقي وإن كان وهمياً

نشرت صحيفة البعث الحكومية بأنه "منطقياً وحسابياً واقتصادياً"، لا جدال في أن أي تحسّن في سعر الصرف للعملة الوطنية أمام الدولار يجب أن ينعكس على قوتها الشرائية، وبالتالي على انخفاض أسعار السلع والخدمات، وعليه فأية معادلة لا تؤدي لتلك النتائج المنطقية نقدياً ومالياً، لا تعدّ صحيحة.

لكن ومع اعترافها بهذه الحقيقة البديهية فإن الصحيفة الحكومية تصر على أن انخفاض سعر صرف الدولار في سوريا الذي حدث خلال الأيام الماضية هو انخفاض حقيقي!

ما التفسير المناسب لحل هذا التناقض؟

كان التبرير الذي تراه الصحيفة الحكومية كافياً لهذا التناقض أنه "حتى وإن كان تحست الليرة وهمياً، كونه نتج عما لوّحت به الجهات المعنية من عصا إجراءات حقيقيّة وفعلية لضرب كل من سوَّلت وتسوّل له نفسه المضاربة بالعملة، فهو بالتالي حقيقي".

تابعت صحيفة البعث تفسيرها مبررةً بأن "نجاح الجهات المعنية في القدرة على التخفيض وبزمن قياسي، يؤكد أن ما كان قبل أيام من ارتفاع جنوني في سعر الصرف، هو وهميّ وبفعل فاعل، وعليه إن كان هناك من يرى أنه تخفيض وهميّ، فنرى نحن أن "التخفيض الوهمي" ذهب بـ "الارتفاع الوهمي"، وهذا منطق ندّعي صحته"

سعر الصرف الرسمي غير مقبول:

تحدثت الصحيفة الحكومية عن موضوع الحوالات من الخارج للداخل، مؤكدةً أنه "من الحكمة" إحداث نوع من التوازن النسبي ما بين السعر الرسمي لسعر صرفها، وبين السعر الموازي، واعترفت بأن سعر صرف الدولار الرسمي غير مقبول من وجهة نظر المنطق والواقع.

الليرة السورية تعيش في حالة من التزعزع وعدم الاستقرار:

شهدت الليرة السورية طوال الأيام الماضية حالة من عدم الاستقرار حيث وبالرغم من تحسنها وتعويضها جزء كبير من خسائر شهر آذار إلا أنها استمرت بالتحرك بشكل ارتدادي صعوداً وهبوطاً.