هبط إلى سعر قياسي جديد...الذهب يستمر بالانخفاض رغم محفزات ارتفاعه
تراجعت أسعار الذهب عالمياً يوم الثلاثاء الموافق ل 30 آذار 2021، إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين. حيث انخفضت الأونصة خلال تداولات اليوم بنسبة 1.60% تقريباً إلى سعر 1683 دولار.
هذا وقد أصبح الحديث حالياً – في ظل هذا الانخفاض المستمر – عن اتجاه الذهب نحو أول انخفاض فصلي له منذ عام 2018.
محفزات الذهب لا تكفي لإنعاشه:
رغم الحديث الطويل والضجيج الصاخب بشأن ارتفاع معدلات التضخم ورغم العديد من المحفزات ظل الذهب دون نصير. فحتى المحاولات العديدة من أنصار الذهب ومستثمريه لم تنجح في إبعاد الأضواء والبريق الحقيقي عن الدولار والسندات. وارتفع الدولار رغم مخاوف حزمة التحفيز التي من شأنها زيادة معدلات التضخم وبلغ قمة عام بينما زادت السندات لقمة أكثر من عام.
وقال الخبير الاقتصادي المخضرم " فيليب ستريبل": "أظهر المعدن الأصفر الثقة الذي وضعها المستثمرون فيه خلال ذروة الوباء، حيث ارتفع من أدنى مستوياته في عام 2020 التي كانت تبلغ أقل من 1500 دولار ليصل إلى مستوى قياسي يقارب 2100 دولار. وقد انخفض منذ ذلك الحين، وتحول لفترة وجيزة إلى سوق هابطة عندما خسر ما يصل إلى 20٪ ليصل إلى أدنى مستوياته تحت 1,675 دولاراً. في حين أن الذهب قد زحف من تلك الحفرة، إلا أنه ظل عالقًا تحت 1750 دولاراً، ويتصرف الآن مثل المريض الذي يعتمد على أجهزة دعم الحياة أكثر من كونه في طريقه نحو الشفاء."
لماذا توقفت محفزات الذهب عن العمل؟
يواجه المعدن الثمين ضغوطاً من الدولار أقوى من المتوقع ناهيك عن ارتفاع عوائد سندات الخزانة، حيث يبدو أن النمو في الولايات المتحدة يتجه نحو الدول الأخرى.
وتأتي الرياح المعاكسة طويلة الأجل من عمليات البيع المكثفة في صناديق تداول البورصة، والتي شهدت تدفقات خارجية بشكل يومي تقريباً طوال الأسابيع الستة الماضية.
ويعزو بعض الخبراء هذا الانخفاض إلى آمال انكماش التضخم في الولايات المتحدة، لأن خطة البنية التحتية التي يجري الحديث عنها حالياً لن تضخ السيولة في السوق فحسب، بل ستضخ الأموال فعلياً في الاقتصاد الحقيقي. وبالتالي، فإن التوقعات الاقتصادية أكثر إشراقا من ذي قبل.
أما عن الأسعار المتوقعة للأونصة، فيعتقد الخبراء أن الذهب إذا فشل في الصمود عند مستويات أعلى من 1670 فإنه لن يلقى دعماً سعرياً آخر حتى يصل إلى مستويات 1600 دولار للأونصة.