الرياح ليست السبب... تعرف على سبب جنوح السفينة التي عطلت قناة السويس وتداعياتها الاقتصادية
صرح رئيس هيئة قناة السويس الفريق "أسامة ربيع"، بأن عدد السفن المنتظرة حاليا لعبور قناة السويس بلغ 321 سفينة في الشمال والجنوب ومنطقة البحيرات. وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده أمس السبت للتعليق على تطورات جهود تعويم سفينة الحاويات العالقة في القناة.
وأضاف "ربيع" أن العمل لإعادة تعويم السفينة يجري خلال الـ 24 ساعة يومياً، مشيرا إلى أن هناك توقيتات معينة لعمليات شد السفينة وأوقات أخرى لعمليات التكريك "الحفر حول السفينة" وفقا لعدة عوامل منها المد والجزر.
السبب الأساسي لجنوح السفينة لا يمكن أن يكون الرياح:
صرح "ربيع" بأنه لا يستبعد فرضية الخطأ البشري أو الفني في جنوح السفينة. وأكد حديثه في المؤتمر بحديث تلفزيوني آخر قال فيه إن قبطان السفينة هو المسئول عن سبب تلك الحادثة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت فيه تقارير، اليوم الأحد، بأن السفينة الجانحة كانت تسير بسرعة تفوق المسموح به في القناة.
حيث أكد رئيس القناة أن سرعة الرياح ليست وحدها المسؤولة عن جنوح السفينة لأنه من المعتاد الإبحار في السفينة في ظل رياح سرعتها أكبر من سرعة الرياح الحالية.
الجدير بالذكر أن السفينة عالقة في مدخل القناة الجنوبي على بعد 30 كيلو من مدينة السويس، وليست في قناة السويس الجديدة. فلو حدث هذا الأمر في قناة السويس الجديدة، لن يكون هناك مشكلة، إذ كان سيتم تشغيل القناة الثانية.
خسائر تعطل قناة السويس:
في كل يوم يتوقف فيه المرور عبر القناة تتكبد مصر خسائر تزيد على 15 مليون دولار كرسوم على مرور السفن، عدا التكاليف المترتبة عن توقف أعمال خدمة السفن وطواقمها والأعمال الأخرى التي تساهم في إنعاش المدن المصرية على طول هذا الممر المائي.
وتذهب تقديرات شركة التأمين الألمانية "اليانس" إلى أن الإغلاق يكلف العالم أسبوعيا من 6 إلى 10 مليارات دولار. كما أنه يضاعف أسعار النقل والتأمين وتكاليف الإنتاج والوقود عدة مرات. ويدل على ذلك ارتفاع أسعار النفط بنسبة 6 بالمائة بعد أقل من 48 ساعة على حادث جنوح الناقلة.
ويشكل المرور عبر القناة 10 إلى 15 بالمائة من مجمل السلع التي تنقلها الحاويات إلى مختلف أنحاء العالم. حيث تضم السلع والبضائع المارة كل ما يخطر على البال من مصادر الطاقة والمواد الأولية والوسيطة والسلع الجاهزة والحيوانات الحية وغيرها.
قد يهمك أيضا: تعطل قناة السويس من جهة و "حرب الحاويات" من جهة... أزمات من نوع آخر يواجهها العالم حالياً