العملات السورية المعدنية تتحول إلى مصدر للمعادن تُباع بالكيلو بعد فقدانها قيمتها الشرائية

بعد الانهيار الذي أصاب العملة السورية خلال العام الأخير خاصة، والتضخم الكبير والغلاء الذي أصاب أسعار كل شيء. أصبحت العملات المعدنية السورية دون القيمة الشرائية، وهو ما جعل اقتناءها أمراً غير ذي جدوى.

العملات السورية المعدنية مصدر غني للمعادن!

مع انعدام قيمة الفئات النقدية المعدنية السورية. أصبحت هذه الفئات دون أي قيمة أو فعالية تقريباً في عمليات البيع والشراء. ووصلت إلى درجة لم تعد تساوي قيمة المعدن المصنوعة منه. وهو ما ألهم الكثيرين اللجوء إليها باعتبارها معدناً بدل من اعتبارها عملة يُتداول بها.

العملات المعدنية السورية مصدر لصانعي المفاتيح

ونظراً للغلاء الفاحش، أصبح صهر بعض العملات المعدنية لصناعة المفاتيح وخاصة فئة العشر ليرات، أوفر للبائعين من شراء المفاتيح الجاهزة المعدّة للحفر، وهو ما زاد من إقبال بعض محلات المفاتيح إلى اقتناء العملات هذه، ولكن من خلال شرائها بالكيلو غرام وليس بالقيمة النقدية.

الحكومة ألغت تداولها ولكن لم تسحبها بالكامل من السوق

فبعد تشتت قيمتها الفعلية، أبطلت الحكومة السورية التعامل بالفئات المعدنية من العملة، وخاصة الأدنى قيمة من هذه الفئات، غير أنها لم تستطع سحبها جميعها من الأسواق، وبالتالي أصبح تجميعها من قبل المواطنين بهدف استبدالها بقيمة موازية لها أمر مكلف ولا طائل منه.

فئات نقدية معدنية انقرض التعامل بها:

  • ليرة سورية واحدة
  • ليرتان سوريتان
  • خمس ليرات سورية
  • عشر ليرات سورية
  • خمس وعشرون ليرة سورية

كم تبلغ القيمة المعدنية لهذه الفئات النقدية؟

تعتبر العملة المعدنية السورية من فئة (10 ليرات سورية) الأكثر طلباً لإعادة التدوير، بسبب ملاءمة معدنها المصنوعة منه، لصناعة المفاتيح أكثر من بقية الفئات، حيث يباع الكيلو غرام منها بأكثر من 5 دولارات، ويُصنع من كل كيلو منها بعد صهره نحو خمسين مفتاحاً، وبالتالي فإن تكلفة المفتاح الواحد 10 سنتات أمريكية فقط، بينما سعر مبيعه نحو دولار ونصف.

مخاوف من تجريم صهر العملة السورية المعدنية

وأبدى أشخاص مخاوفهم من لجوء الحكومة السوريةإلى الحلول الأمنية وتجريم العملية باعتبارها "إهانة وتحقير للعملة السورية" أو "إتلاف للعملة الوطنية"، وبالتالي إحالة القضية إلى المحكمة الاقتصادية

وسَعت الحكومة السورية مؤخراً إلى إطلاق حملات ترويجية لدعم الليرة السورية وخاصة الفئات المعدنية القديمة منها، بهدف تقديم الدعم الشعبي للعملة المحلية، تحت عنوان "ليرتنا عزتنا" التي لاقت ترحيباً ورواجاً من البعض، وانتقادات واستهزاء من البعض الآخر.