أرقام صادمة لأجور المشافي الخاصة في سورية... والمشافي الحكومية ممتلئة
قالت وزارة الصحة السورية مساء الخميس الماضي، إن وحدات العناية المركزة في المستشفيات العامة في العاصمة دمشق وصلت إلى طاقتها الكاملة بسبب الارتفاع الحاد في عدد الإصابات بفيروس كورونا، مما دفع الأطباء إلى نقل المرضى إلى مستشفيات بمحافظات أخرى. وأكدت مصادر مطلعة بدورها أن المشافي العامة في المحافظات الأخرى أيضاً قد وصلت أو تكاد تصل إلى طاقتها الاستيعابية القصوى، ناهيك عن أن بعضها تفتقد إلى المعدات اللازمة لتقديم خدمات طبية بالحد الأدنى من الكفاءة. كل ذلك جعل المشافي الخاصة هي المكان الوحيد المتوفر في أغلب الأحيان أمام الأهالي في سورية.
أجور صادمة تطلبها المشافي الخاصة في سورية من الناس:
تبدأ أسعار اليوم الواحد في المشافي الخاصة بمليون ومئتي ألف ليرة، بينما لا تقل أجرة اليوم الواحد في الغرفة العادية عن 750 ألف ليرة بالنسبة لمرضى كورونا. أما بالنسبة للمرضى العاديين فإن أجرة غرفة العناية المشددة لا تختلف كثيراً، بينما تكون أجرة الغرفة العادية تفوق 240 ألف ليرة لليوم الواحد.
هذا وقد وصف اختصاصي الأمراض الصدرية "محسن شاهين" الوضع بالمخيف، قائلا "إن ما يحدث في المشافي الخاصة غير طبيعي." فتكلفة اليوم الواحد في العناية المشددة تتراوح بين 1.2 مليون ليرة، و1.5 مليونا، (وهو ما يعادل وسطي راتب موظف لمدة سنتين).
ويضيف "شاهين" أن تلك التكلفة لا تشمل الأدوية، ويشير إلى نقطة مهمة وهي أن ثمة مشافٍ خاصة تبالغ في تقديم أدوية لم يثبت أن لها أية فائدة في علاج كورونا، مثل دواء “ريمديسيفير” الذي يعطى للمرضى فيها مع أن تطبيقه ممنوع حسب البروتوكول العالمي، وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية التي أنتجته. حيث أوصت منظمة الصحة العالمية في 20 من تشرين الأول الماضي بعدم استخدام دواء “ريمديسيفير” لمرضى كوفيد ـ 19.
ويقول إن سعر الإبرة الواحدة من ذلك الدواء يعادل 800 ألف ليرة، وإن بعض المشافي تعطي المريض 10 أبر منه، (أي أن ثمة مرضى يدفعون 8 ملايين ليرة على دواء دون أي فائدة).
ويشير "شاهين" إلى أن ثمة أدوية أخرى يتم إعطائها للمريض بمبالغ تصل إلى 300 ألف ليرة، وهكذا يكون على مريض كورونا أن يدفع أكثر من مليوني ليرة في المشفى الخاص (أجرة غرفة العناية المشددة، وإبرة واحدة من دواء غير معتمد دوليا، وأدوية أخرى).