فشل آخر للسياسيين في لبنان يهوي بالليرة اللبنانية من جديد
سجل سعر صرف الدولار في لبنان مساء اليوم الاثنين الموافق ل 22 آذار 2021 ارتفاعاً لافتاً. حيث بلغ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية أكثر من 13000 ليرة، بعد أن كان يتم تداوله صباح اليوم في مستويات بين 11300 و11600 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
الليرة اللبنانية تترنح على أرضية سياسية هشة:
مرّ 151 يوماً على تكليف "سعد الحريري" لتشكيل الحكومة في 22 تشرين الأول الماضي، وفشل خلال هذه الفترة، ومعه الطبقة السياسية كلها، من تحرير لبنان من أزمته، في ظل تقاذف للمسؤوليات والاتهامات بين جميع الأفرقاء.
وبينما كان اللبنانيون ينتظرون اللقاء المرتقب، بين رئيس الجمهورية "ميشال عون" ورئيس الحكومة المكلف اليوم، خرج "الحريري" بعد اللقاء ليؤكد الفشل في الوصول إلى النتيجة المطلوبة. ثم أوحى من خلال المواقف التي أطلقها أن الأمور ذاهبة إلى المزيد من التعقيد في الأيام المقبلة.
حيث قال "الحريري" بعد الاجتماع إن "عون" أصر على أن يحظى حلفاؤه السياسيون بأغلبية وصفها بال "مُعطلة" في الحكومة. ورفض الحريري ورقة الرئيس اللبناني ميشال عون واعتبرها مخالفة للدستور اللبناني.
وقال الحريري من بعبدا: "باجتماعي الأخير اتفقنا على اللقاء اليوم، إلا أنه للأسف أرسل لي عون أمس تشكيلة تتضمن ثلثاً معطلاً لفريقه وطلب مني أن أعبئها".
وأضاف:" أهدف إلى العمل على تفادي انهيار لبنان، أبلغت الرئيس أنني أعتبر رسالته التي أرسلها لي أمس كأنها لم تكن وابلغته أنني سأحتفظ بنسخة منها للتاريخ".
وتابع: "اللائحة التي أرسلها لي الرئيس غير مقبولة لأن الرئيس المكلف لا يقتضي عمله أن يعبئ أوراق من أحد، ولأن رئيس الحكومة هو من يشكّلها، ووضعتُ تشكيلتي بيده منذ مئة يوم ومستعدّ لأيّ تعديلات وسهّلتُ له الحل في الداخلية، لكنّه مصرّ على الثلث المعطل".
وتبقى الأزمة السياسية عائقاً أمام أي تقدم اقتصادي في البلاد، في ظل الإجراءات المرتقبة لمصرف لبنان بهدف خفض سعر الدولار. الأمر الذي يدفع الشارع اللبناني إلى مزيدٍ من الغليان والتوتر منتظراً اللحظة التي سيعود فيها السياسيون إلى رشدهم، ليشكلوا حكومة تستطيع تخفيف حدة الانهيار، وتسريع النمو في البلاد، لانتشال المواطنين من معاناتهم.
قد ترغب في قراءة: سر العلاقة الطردية بين الليرة السورية واللبنانية