هبوط لافت لأونصة الذهب وخبراء يتحدثون عن تقلبات كبيرة تنتظره مستقبلاً
افتتحت أونصة الذهب تداولاتها لليوم الاثنين الموافق ل 22 من آذار، على انخفاض مستمر نتيجة توجه المستثمرين والمتداولين إلى أصول الملاذ الآمن البديلة مثل الدولار الأمريكي والسندات.
وانخفض سعر الذهب عالمياً نتيجةً لذلك بنسبة تتجاوز 0.90% إلى مستويات 1730 دولار للأونصة، وتستمر قابلية المعدن الأصفر للانخفاض مسجلاً خسائراً تدريجية حتى لحظة تحرير المقال. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت عقود الذهب الآجلة أيضاً بنسب مقاربة إلى مستويات 1725 دولار للأونصة.
أونصة الذهب مهددة بتقلبات كبيرة نتيجة توترات جيوسياسية واقتصادية عديدة:
عادت التقلبات والتوترات الجيوسياسية إلى رادار الذهب مرةً أخرى لتؤثر بدورها على تقلبات الأسعار، وفق إشارات المحللين. فيبدو أن العلاقات الأمريكية الصينية ليست على ما يرام. ووصفت رويترز الاجتماع الأول بين إدارة بايدن ومسؤولي الصين بأنه كان "تراشقًا بالألفاظ."
قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين"، في اجتماعه مع مسؤولي الصين في ألاسكا: "سنناقش مصادر قلقنا العميق حيال الأفاعيل الصينية، بما فيها: إقليم شيناجينج، وهونج كونج، وتايوان، والهجمات الصينية الإلكترونية على الولايات المتحدة، والقمع الاقتصادي لحلفائنا."
ورد كبير الديبلوماسيين الصيني، يانج جيتشي: "الولايات المتحدة تستغل قوتها العسكرية، وهيمنتها المالية لفرض سلطتها وقمع الدول الأخرى. فهي تستغل مفاهيم الأمن القومي أسوأ استغلال هادفةً لإعاقة التبادل التجاري الطبيعي، وحث الدول الأخرى على مهاجمة الصين."
وجاءت تلك التطورات بعد يوم واحد من وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن لنظيره الروسي، "فلاديمير بوتين"، بالقاتل، في مقابلة على أيه بي سي نيوز.
وعلق بوتين على التصريح قائلًا إنه هاتف الرئيس الأمريكي. ومزيد من المحادثات ستعقب هذا. "أود تقديم عرض للرئيس بايدين باستمرار المناقشة، ولكن بشرط أن تكون مناقشات مذاعة مباشرة، أون لاين، دونما تأخير."
ويؤكد الخبراء أن عودة التوترات الجيوسياسية إلى المنطقة مجدداً سيكون له تأثير مباشر على سعر الذهب، وسيساهم في ابتعاده عن خط الاستقرار حالياً بالتحديد.
ويقبع الذهب الآن أمام احتمالية تقلبات عنيفة في الأسواق، وارتفاع عوائد السندات، في ظل احتدام المخاطر الجيوسياسية، وارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة، وسط تهديدات أخرى مثل تفشي كورونا في أوروبا والحديث عن موجة ثالثة من الفيروس، وتعثر تطعيمات فيروس كورونا بسبب أزمة لقاح أسترازينكا.
مستويات الذهب السعرية القادمة:
يرى بعض الخبراء عدم الجزم بأي مستويات متوقعة قبل صدور تقرير حول مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة المقبلة، وهو المؤشر الرئيسي للتضخم بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي.
ويضيف محللو آي إن جي: "الدخل الشخصي، وأرقام الإنفاق ستشهد انعكاسًا بسبب التحفيزات بـ 600 دولار التي أقرتها الحكومة الفيدرالية نهاية العام الماضي. وهذا الضعف لن يطول مع بداية توزيع التحفيزات بـ 1,400 دولار على الأقل، وبدأت الحكومة الفيدرالية في إرسال الأموال نهاية الأسبوع الماضي."