إذا كنت موظفاً... 4 خطوات فعالة لزيادة دخلك

يعتقد البعض أن الوظيفة التقليدية تقيد أفق الإنسان المالية وتحصره في منطقة محددة. قد يحمل هذا الكلام نصيباً من الصحة أحياناً، لكن في كل مجال هناك فرصة، فمهما كان مجال عملك الحالي سيكون هناك دائما فرصة لتوسيع أفقك. وما تحتاجه لفعل ذلك هو شي من المعرفة والوعي واﻹبداع، وبعض المحاولات العملية. يمكن لبعض التغييرات البسيطة والمدروسة أن تقلب كل الموازين لصالحك، إذا ما كانت في مسارها الصحيح. لذلك يمكنك دائماً زيادة دخلك حين تعثر على الإستراتيجية الصحيحة.

أولاً: لزيادة دخلك توقف عن التفكير في الوظيفة التي تعمل بها كعائق

يعتقد بعض الموظفين أن العمل الخاص بهم هو العائق الأكبر في طريقهم نحو تحسين جودة الوضع المعيشي والاستقلال المالي. لكن الوظيفة هي ليست عائق بحد ذاتها ما لم يقم الموظف بتقييد نفسه بها والاعتماد كلياً عليها.

مهما كنت تعتقد أنه من السلبي أن تستمر في الحصول على دخل ثابت خلال ساعات عمل ثابتة، فيجب عليك ألا تنسى الجانب الإيجابي من الأمر. فالوظيفة التقليدية تقدم لك ميزتين: أولاهما الخبرة (التي كنت ستدفع الغالي والنفيس لتحصل عليها على حسابك الشخصي) وثانيهما حاجز الأمان من الإفلاس، فإذا وقعت بالإفلاس لن يكون الاستقلال المالي موضع حديثٍ بالنسبة لك حينها.

لذلك بدلاً من مواصلة التفكير في الأمر كعائق في طريقك استعمله كوسيلة للعبور إلى الطرف الآخر. فالخبرة التي حصلت عليها من الوظيفة ستجعلك مخضرماً أكثر أمام مشاكل الحياة، وحاجز الأمان الذي تقدمه لك سيعطيك حرية نسبية للتفكير في فرص أخرى لتنويع مصادر دخلك والوصول إلى الاستقلال المالي.

ثانياً: توقف عن كونك أشبه بالروبوت!

يعمل عدد كبير من الموظفين كروبوتات تقوم بمهام محددة حفظتها عن ظهر قلب بشكل يومي ومكرر، فيتوقف الموظف بعد عدة أشهر عن اكتساب أي خبرات جديدة، ويتحول بالتدريج إلى إنسان سلبي خالي من الإبداع. في الواقع إن الذنب الأكبر لهذه النمذجة تتحمله المنظومة الوظيفية الجامدة في أغلب المؤسسات، مع ذلك يجب أن يكون الموظف واعياً لهذا الأمر وينقذ نفسه من التحول إلى روبوت.

لكن، ما علاقة ذلك بزيادة الدخل؟ الجواب ببساطة أنك حين تتحول إلى إنسان سلبي يقوم بمهام روتينية بشكل متكرر ستصاب بالكسل وبالتدريج لن تكون مؤهلاً للتفكير بأي طريقة لزيادة دخلك فضلاً عن تنفيذها.

ثالثاً: استثمر في وظيفتك

إذا استطعت فهم وتنفيذ الخطوتين الأولى والثانية فقد حان الوقت للحديث عن الاستثمار في وظيفتك...

بعد أن تتخلص من فكرة أن الوظيفة عائق أمامك نحو النجاح، وأنك روبوت مكلف بمهام محددة مقابل أجر محدد، يجب عليك التفكير في طرق للاستثمار في هذا العمل الذي اكتسبت خبرات عديدة فيه. سيكون مديرك أو صاحب العمل سعيداً بسماع اقتراحات من شخص ضمن المنظومة الحالية ويفهم ما يدور فيها، ومع الوقت سيتيح لك ذلك أن ترتقي أكثر في عملك وتحصل على دخل أكبر.

لا تتاح هذه الميزة في جميع الوظائف وقد تكون غير فعالة في بعض الأحيان للحصول على زيادة مهمة في الدخل، لذلك يتبقى لدينا الخطوة الرابعة.

رابعاً: ابتكر لنفسك مجالات جديدة

من المهم ألا تحصر نفسك في إطار واحد فقط وتعمل على تنويع مصادر دخلك، والإنترنت هو مصدر ثمين أمامك لتنفيذ هذه الخطوة حين تكون ملتزماً بوظيفة. حيث ذكرت مجلة (نيوزويك) أنه اعتبارا من عام 2005 أصبح %50 من الأسر الأمريكية يعملون أعمالاً من منازلهم عن طريق استخدام الانترنت.

ويؤكد موقع (ساي هوم بيزنس) أن هناك مجالات تعتبر ذات أفضلية على باقي الأعمال عن طريق الانترنت مثل مجال السياحة والسفر الذي تبلغ الاستثمارات فيه 4.4 تريليون دولار، بالإضافة الى أن موظفاً من بين كل 9 موظفين في أنحاء العالم يعملون في هذا المجال.

كما يمكنك القيام بأعمال أخرى مثل مساعد إداري ومصمم جرافيك ومخطط للأعمال التجارية او مترجم.