اتفاق سوري روسي لمنح صلاحيات التنقيب عن النفط ... وآلية تقاسم الحصص مجهولة!
كشفت صحيفة حكومية عن اتفاق كل من "وزارة النفط والثروة المعدنية" و"شركة كابيتال محدودة المسؤولية" الروسية، للتنقيب عن النفط في بحر طرطوس، لمدة 29 عاماً قابلة للتمديد. حيث تمت المصادقة على العقد الموقع بين الطرفين وفقاً للتفاصيل الآتي ذكرها.
وفقاً للاتفاق، سيتم التنقيب في البلوك البحري رقم (1) ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لسورية بالبحر الأبيض المتوسط، مقابل ساحل طرطوس حتى الحدود البحرية الجنوبية السورية اللبنانية، بمساحة 2,250 كيلومتر مربع.
وتنقسم مدة العقد إلى فترتين، الأولى فترة الاستكشاف ومدتها 48 شهراً (4 سنوات) تبدأ من توقيع العقد، ويمكن تمديدها لـ 36 شهراً إضافية (3 سنوات). أما الثانية فهي مرحلة التنمية ومدتها 25 عاماً قابلة للتمديد 5 سنوات إضافية.
وبموجب العقد، تمنح الدولة السورية "شركة كابيتال" التابعة لطرف الاتفاق الروسي، حقاً حصرياً في التنقيب عن البترول وتنميته في المنطقة المذكورة، وسيكون تقاسم الحصص مرتبطاً بسعر النفط أو الغاز والكميات المنتجة.
ولم تذكر الجهات المتفقة عند إعلانها لتوقيع العقد أي تفاصيل أخرى حول آلية التقاسم، ماعدا كونه مرتبطاً بسعر وماهية المادة المستخرجة بالإضافة إلى الكميات المنتجة.
ليست المرة الأولى التي تقوم فيها شركة روسية بالتنقيب عن النفط في سورية:
في 2013 ، أبرمت "وزارة النفط والثروة المعدنية" عقد عمريت البحري مع شركة "سيوزنفتا غاز إيست ميد" الروسية، من أجل التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية السورية.
وكان يشمل عقد عمريت عمليات تنقيب في مساحة 2,190 كيلومتر مربع، ويمتد على مدى 25 عاماً، بكلفة تبلغ 100 مليون دولار، بتمويل من روسيا. وفي حال تم اكتشاف النفط أو الغاز بكميات تجارية، ستسترد موسكو النفقات من الإنتاج.
صادق "مجلس الشعب السوري" في نهاية 2019 أيضاً على 3 عقود موقعة بين "وزارة النفط والثروة المعدنية" وشركتي "ميركوري" و"فيلادا" الروسيتين، للتنقيب عن النفط في عدة مناطق برية ضمن سورية.
وتستثمر روسيا حالياً معامل "الشركة العامة للأسمدة" بحمص لمدة 40 عاماً بقيمة 200 مليون دولار، إضافة إلى مرفأ طرطوس لمدة 49 عاماً بقيمة 500 مليون دولار، بموجب عقود صادقت عليها الجهات المعنية مؤخراً.
قد يهمك أن تقرأ: اتفاق جديد مع روسيا لاستيراد المشتقات النفطية