أصغر خاتم سعره نصف مليون ليرة سورية... ضعف شديد في الإقبال على شراء الذهب في حلب
كشف رئيس جمعية الصاغة في حلب جان بابلانيان أن "شيوخ الكار" لحرفة صياغة الذهب غادروا حلب خلال سنوات الأزمة وانتشروا في عدد من دول العالم من كندا إلى استراليا. نتيجةً لذلك انخفض عدد الورشات العاملة في صياغة الذهب في حلب من 1200 ورشة قبل الأزمة لحوالي 40 ورشة حالياً. وأغلبية العاملين في الذهب حالياً هم حرفيون دخلوا حديثاً للعمل بهذه المصلحة ويعملون ضمن منازلهم.
مبيعات الذهب في حلب أقل من أي وقت مضى:
بينّ بابلانيان أن مبيعات الذهب الحالية لا تشكل أي نسبة من مبيعات الذهب التي كانت سابقاً. حيث لا تتجاوز حالياً في أحسن حالاتها كيلو غراماً واحداً يومياً وهو رقم ضعيف جداً للمبيعات. إذ تأثرت المبيعات بانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن في ظل الارتفاع الكبير للأسعار. وتركزت المشتريات لدى المواطن على السلع الأساسية وبالدرجة الأولى ما يتعلق بالسلة الغذائية.
ولفت إلى أنه عندما حصل ارتفاع كبير في أسعار الذهب عام 2015 ولامس الغرام سعر ال 26 ألف كان هناك تراجع كبير في المبيعات. فكيف وقد أصبح سعر غرام الذهب أكثر من 190 ألف ليرة سورية حالياً!
الطلب على الذهب مقتصر على محابس الزواج تقريباً:
نتيجة الغلاء الشديد والانهيار المستمر في قيمة الليرة فإن أغلبية المشتريات الحالية من الأسواق لا تتعدى محبس الذهب لأجل الزواج. وحالياً، مع اقتراب يوم الأم فهناك إقبال ضعيف على الشراء، والمعروف أنه موسم مبيعات بالنسبة للصاغة. لكن أغلب الزبائن حالياً يدخلون إلى المحلات ويطلبون شراء قطعة وزنها خفيف جداً لتقديمها هدية بهذه المناسبة. وأقل خاتم ذهب في الوزن يتجاوز سعره 500 ألف ليرة سورية.
وقد كان الذهب سابقاً يعد (زينة وخزينة) لدى السوريين عموماً وأهل حلب خصوصاً، بينما في الظروف الحالية فإن الإقبال انعدم على شراء ذهب الادخار من ليرات وأونصات. وعلى العكس فإن الوضع سابقاً كان إقدام الزبائن على مبيع ما لديهم من ذهب الادخار لتشغيل الأموال أو لتأمين مستلزمات المعيشة اليومية الأساسية.
وقد وصل سعر غرام الذهب عيار في حلب حالياً إلى حوالي 200 ألف ليرة سورية!
يمكنكم الاطلاع على أسعار الذهب في سورية على مدار الساعة وبالتفصيل من موقعنا: سعر الذهب في سوريا