معطيات مؤثرة في السعر العالمي للذهب حالياً... اطلع عليها لتأمين نفسك
فقد المعدن الأصفر عالمياً خلال الشهرين الأوّلين من عام 2021 الجاري، أكثر من 10% من قيمته. وهبط من قمته التي وصل إليها في بداية كانون الثاني عند حدود 1950 دولار للأونصة. إلى مستويات 1700 دولار للأونصة، بل 1679 دولار مساء الاثنين 8 آذار 2021 قبل تعافية المحدود لاحقاً.
ويعتبر سعر الأونصة 1679 بعيداً عن الرقم القياسي المرتفع المسجل في بداية آب 2020 عند 2070 دولار. حيث بلغ الفارق خلال 7 أشهر فقط نحو 400 دولار لكل أونصة أي أن المعدن الأصفر قد خسر نحو 20% من قيمته بين التاريخين.
المعطيات المؤثرة على سعر أونصة الذهب
1- أداء الأسهم العالمية وتداول العملات
ترتبط العملات والأسهم بالذهب ارتباطاً مضطرداً عادة، فعندما يزداد الخوف والارتباك في سوق العملات الرئيسية والأسهم العالمية يتعرض المستثمرون إلى مستوى من المخاطرة قد تفقدهم أموالهم. فينسحبون ويستقرون عند المعدن الأكثر أماناً، بهدف تقليل احتمالية خسارتهم.
ورغم ذلك، فالسنة الأخيرة بما احتوت من ظروف واستثناءات، كسرت هذه القاعدة في بعض الأحيان. وفعلاً هبطت وتقلبت الكثير من الأسهم والعملات بالتوازي مع تسجيل هبوطات في سعر أونصة الذهب. في حين اضطردت في الأحيان الأخرى قيمة العملات والأسهم مع قيمة المعدن الثمين.
2- الظروف الاقتصادية العالمية وأثرها على سعر الذهب
فمثلاً خلال شهر آذار الجاري، يتوقع بعض المحللين تحسن سعر الذهب بسبب الظروف الاقتصادية الحالية. على وقع التسهيلات والدعم العام الممنوح من قبل البنوك المركزية وبالأخص الاحتياطي الفيدرالي بالإضافة إلى الديون الحكومية. حيث يرجح استمرار سياسة التحفيز النقدي من البنك الاحتياطي الفدرالي، وحزمة التحفيز المالي من قبل الإدارة الأمريكية. وهذا ما يزيد من فرص التحفيز الإيجابي لصالح الذهب.
3- الظروف الداعمة للاقتصاد العالمي
إن انتشار اللقاحات المضادة لفيروس كورونا -المتسبب بالأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة-، وتوفرها خاصة في أمريكا ودول أوروبا، يعجّل عودة الحياة إلى طبيعتها، وبالتالي ازدياد احتمالية عودة القوة إلى الذهب. وفي حال عدم استمداد القوة من ذلك فإن التعافي السريع للاقتصاد الأمريكي -إن حدث-، سيرفع من معدلات التضخم بسبب توفر السيولة الزائدة، وبالتالي يرجح أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر المعدن البرّاق.
4- قيمة الدولار الأمريكي
ومن المعروف أن قيمة الذهب تتأثر طرداً مع قيمة العملة الأمريكية، وبذلك لا بد من مراقبة قيمة الدولار والعوامل المؤثرة في تقلبات سعر صرفه. ومع تعافي الدولار خلال 2021 ينبغي الانتباه إلى أن استمرار صعود قيمته سيؤدي إلى تراجع سعر الذهب، والعكس بالعكس. ولكن حدث وأن تحرك المؤشران معاً صعوداً وهبوطاً في حالات قليلة الحدوث.
5- التأثير الموسمي على سعر الذهب
ويميل بعض المحللين، إلى وضع اعتبار لأثر الموسم السنوي على عائدات الأرباح، ويتحدثون عن حدوث أنماط متكررة في أوقات معينة من السنة، وبحسب دراسة أجراها مؤيدون لهذا التوجه. فإن إحصائيات أيلول وتشرين أظهرت أن تأثير الخريف أعطى مؤشرات إيجابية في أسعار الذهب، في حين دافع آخرون عن أشهر أخرى مختلفة، وخالف آخرون النظرية هذه من أساسها.
وفي الحقيقة فإن الأمر قد يكون مرتبطاً بالأشهر التي قد تشهد أعياداً تزيد من فرصة اقتناء الذهب. وبالتالي رواج المعدن الأصفر وازدياد الطلب عليه، وهذا ما يعزز من قيمته ويزيد من سعره.
وتجنباً للمخاطرة في المتاجرة بالذهب، يرى الكثيرون أن الخيار الأفضل هو تخصيص 10% فقط كحد أقصى من المعادن الثمينة. من عموم المحفظة الاستثمارية التي تضم عملات وأسهم ونواحٍ استثمارية أخرى.