بسبب انهيار عملتها... فنزويلا تصدر فئة المليون وقيمتها نصف دولار!

بعد أزمة اقتصادية طاحنة استمرت لسنوات، ورافقها ازدياد مفرط في نسب التضخم الذي جعل العملة المحلية عديمة القيمة تقريبا، أجبر المواطنون في فنزويلا على اللجوء إلى الدولار الأمريكي. لكن حكومة البلد اتخذت قرارها مؤخراً بتقديم فئات جديدة وكبيرة من عملتها المحلية.

ونشر البنك المركزي في البلاد بيانا على موقعه على الإنترنت، يوم الجمعة، قال فيه إنه سيبدأ في توزيع الأوراق النقدية الجديدة من فئات 200 ألف و500 ألف ومليون بوليفار "لتلبية متطلبات الاقتصاد الحالي". ولم يقدم البنك المزيد من التفاصيل حول خطواته المقبلة.

أكبر فئة نقدية في تاريخ فنزويلا، قيمتها نصف دولار:

تعد العملة من فئة المليون هي الأكبر في تاريخ البلاد، والأهم أنه تساوي 0.53 دولاراً فقط، بحسب وكالة "بلومبيرغ".

ومع انكماش الاقتصاد الفنزويلي للعام السابع على التوالي في عام 2020، غضت الحكومة الطرف عن إجراء عدد متزايد من المعاملات بالدولار داخل البلاد. وانطلقت موجة التعامل بالدولار مع انقطاع التيار الكهربائي الذي حال دون شراء بطاقات الائتمان والخصم وعزز استخدام النقد. حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 66% من المعاملات في جميع أنحاء البلاد تتم بالعملات الأجنبية، الآن، ومع ارتفاع الدولار، يواصل الفنزويليون الاعتماد على البوليفار للنقل العام وشراء الوقود المدعوم.

من جانبه قال الرئيس نيكولاس مادورو، إنه يخطط للانتقال إلى اقتصاد رقمي بالكامل هذا العام، بعد 3 سنوات من التضخم المفرط الذي دفع دار سك العملة في البلاد إلى إصدار أوراق نقدية ذات فئات أعلى والتي سرعان ما أصبحت غير مجدية. إذ ارتفع معدل التضخم في فنزويلا بنسبة 3000% في الأشهر الـ12 الماضية فقط!

وكانت فنزويلا قد استوردت في تشرين الأول الماضي ورق بنكنوت مع خطط لإصدار عملة فئة 100 ألف بوليفار. لكن سرعان ما أُهملت هذه الخطة، وكان آخر إصدار لعملات جديدة في عام 2019، بعدما حذفت خمسة أصفار من قيمة الأوراق النقدية المتداولة في 2018.

الجدير بالذكر أن فنزويلا كانت قد سجلت في 2018 نسبة تضخم سنوية تعادل مليون بالمئة، وهي من أعلى معدلات ارتفاع التضخم المسجلة في التاريخ.