شراء اللحوم يصبح حكراً على الأغنياء والثروة الحيوانية في سورية على وشك الانقراض
بين رئيس جمعية اللحامين في دمشق إدمون قطيش أن نسبة شراء اللحوم في البلد انخفضت بسبب غلاء الأسعار. إلى حوالي 40% من المستهلكين أغلبهم من الميسورون، وهي النسبة منذ بداية العام الحالي أيضاً. حيث لفت إلى أن أكثر من 15% من محلات بيع اللحوم أغلقت خاصة في الأحياء بسبب انخفاض الطلب على اللحوم.
وأشار قطيش إلى أن سبب زيادة أسعار اللحوم هو رفع سعر الخروف أو العجل وهو حي ولكن السبب المباشر هو التهريب إلى لبنان والمناطق القريبة من المنطقة الشرقية وغيرها.
الثروة الحيوانية في سورية على وشك الانقراض:
في السياق ذاته أكد قطيش أن الثروة الحيوانية في سورية مهددة بالانقراض لأن السنة القادمة لن تشهد ولادات بسبب تهريب الولادات الجديدة وقد تصل نسبة النقص فيها لـ 50%.
وقال إنه طالب عن طريق كتب رسمياً وشفهياً بمنع تحميل الخراف أو العجول من المحافظات الجنوبية باتجاه الشمال كونها تصبح عرضة للتهريب مباشرة.
شح الدعم يجعل أسعار اللحوم معرضة لمزيد من الارتفاع:
لفت قطيش إلى أن أسعار اللحوم مرشحة للارتفاع وكذلك سعر العلف لأنه لم يصل لسعر التكلفة حتى الآن وكيلو العلف المدعوم يبلغ 850 ليرة فيما تكلفته 1300 في السوق السوداء. وأشار أن وزارة الزراعة تدعم الأعلاف بحوالي 50% ولكن هذا غير كافٍ.
وقد أدى هذا الارتفاع الكبير والمستمر في سعر اللحوم إلى غيابها عن موائد أغلب السوريين من أصحاب الدخل المتوسط وحتى الجيد. وأصبح أكل اللحوم بانتظام حكراً على الأغنياء والطبقة المخملية، حيث إن سعر 2.5 كيلو لحم قد يتجاوز راتب موظف سوري لشهر كامل.
بيع اللحم الفاسد على قدم وساق:
ساهمت كل تلك المشاكل في انتشار ظاهرة بيع اللحوم مجهولة المصدر، التي تُعرض في الشوارع والبسطات بدون أي ضمان على سلامتها، أو حتى صلاحيتها للاستهلاك البشري أم لا.
وما يزيد المشكلة تعقيداً هو توسعها إلى أبعد من البسطات والشوارع، خصوصاً بعد إعلان دوريات حماية المستهلك ضبها كمية 5 طن من اللحم الفاسد، غير صالحة للاستهلاك البشري، في مستودع ضمن مدينة دمشق، كان يخدم أكثر من 11 مطعماً من أفخم مطاعم العاصمة!