انخفاض كبير لسعر الليرة التركية متأثرةً بعدة ضغوطات وتحديات اقتصادية

سجلت الليرة التركية في تداولات اليوم الاثنين انخفاضاً قياسياً جديداً، حيث وصل سعر الدولار في تركيا إلى أدنى قيمة منذ آواخر 2020 خلال تداولات اليوم. وتستمر الليرة التركية متكبدةً خسائر متتالية خلال الأسبوعين الماضيين، ويتخلل التداولات أحياناً مكاسب سريعة غير ذات تأثير على وتيرة التدهور.

وصل سعر صرف الدولار في تركيا، في ذروة ارتفاعه خلال تداولات اليوم، إلى 7.6671، ثم استقر عند مستويات 7.64 دولار أمريكي لليرة التركية الواحدة. حيث تجاوزت الخسائر التي شهدتها الليرة خلال الساعات الأخيرة 1.40% من إجمالي قيمتها.

الجدير بالذكر أن بنك جولدمان ساكس العالمي، كان قد توقع بأن الليرة التركية ستهبط فور وصولها لـ 7.00، بسبب جهود إعادة بناء الاحتياطي النقدي، بما يزيد الطلب على الدولار الأمريكي.

انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي يؤثر على أداء الليرة التركية:

يعد تراجع احتياطيات النقد الأجنبي في تركيا من أهم عوامل تراجع قيمة عملتها، فرغم بلوغ إجمالي احتياطات البنك المركزي التركي نحو 95 مليار دولار بحسب تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، إلا أن صافي الاحتياطي يبلغ سالب 45 مليار دولار وفق الاقتصادي يالتشين قره تبه في حديثه موقع " يورونيوز".

وأما الاقتصادي التركي مصطفى سونمار، أوضح في تغريدة على حسابه بتويتر، أن إجمالي احتياطات النقد الأجنبي تبلغ نحو 95 مليار دولار، لكن صافي الاحتياطي يبلغ سالب 45 مليار دولار. والسبب هو أن صافي الاحتياطي يبلغ فعلياً 14 مليار دولار وعند خصم 59 مليار دولار قيمة اتفاقيات تبادل العملات مع الدول (سواب) فإن الصافي يبلغ سالب 45 مليار دولار.

خروج النقد الأجنبي من تركيا:

بحسب تقرير وكالة بلومبرغ، فإن الأسابيع الأخيرة من شباط شهدت خروج 857 مليون دولار من مستثمرين أجانب في بورصة إسطنبول. وقد أدى ذلك إلى تراجع حصة الأجانب في بورصة إسطنبول إلى 45.5 بالمئة في إحصائيات شهر شباط الماضي. وهو أدنى مستوى منذ عام 2004.

بالإضافة إلى ذلك فإن انتظار المستثمرين لتطبيق خطة "الإصلاح الاقتصادي" المقرر الكشف عنها في خلال الأسبوع الثاني من آذار يؤثر سلبا على عملية تدفع رؤوس الأموال الأجنبية.

يمكنم متابعة سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار واليورو، بالإضافة إلى سعر الذهب في تركيا والمزيد. كل ذلك تجدونه في موقعنا: أسعار الليرة التركية.