ابتداءً من الشهر الحالي... تخفيض مدة رسائل الغاز لـ 60 يوم كحد أقصى

يشتكي الكثير من السوريين مؤخرًا من أزمة الغاز، التي انطوت على بطء توزيع مستحقات الناس من أسطوانات الغاز وحتى فقدان النوع المنزلي منها، وعن عدم التمكن من الحصول عليها بصورة نظامية.

ذلك على الرغم من أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك كانت قد أصدرت مؤخراً قراراً برفع سعر أسطوانة الغاز إلى 870 ألف ليرة بعد أن كانت بـ390 ألف ليرة (أي بمعدل 123 بالمئة)، وشمل القرار أسطوانات الغاز الصناعي أيضاً (سعة 22 كغ) حيث تم تحديد التسعيرة الجديدة بـ1.140 مليون ليرة، ما أثار استياء كبيراً لدى المواطنين وخاصة أن أسطوانة الغاز كانت تباع بالسوق السوداء قبل القرار الجديد بـ800 ألف ليرة، متسائلين كيف سيكون الحال بعد رفع الأسعار النظامية؟

وبالطبع، لا تقتصر الشكاوى على فقدان الأسطوانة المنزلية، وإنما تناولت ازدياد مدة استلام رسالة الغاز لتصل إلى 90 يوماً، وسط انتشار بيع الغاز السائل بشكل حر لدى باعة ليس لديهم أي رخص للبيع، حيث وصل سعر الكيلو منه إلى 50 ألف ليرة.

تعقيبًا على ذلك، فإن رئيس جمعية الغاز في دمشق "محمد سليم كلش"، لم ينفِ وجود نقص في أسطوانات الغاز المنزلي خلال الفترة الحالية وذلك وسط طلبات كثيرة تصل يومياً للحصول عليها من المواطنين، مطمئناً أن هذه الأزمة ستحل خلال الفترة القادمة عن طريق وزارة النفط.

وقال أيضًا: "وصلتنا مطالبات عديدة بتخفيض مدة استلام أسطوانة الغاز، وقد جرى الاتفاق مع المعنيين لتخفيض المدة إلى 60 يوماً كحد أقصى ابتداء من الشهر الحالي، علماً أن هذا الأمر سيضبط عمليات بيع الغاز السائل التي تتم خارج البطاقة الذكية، لأن المواطن لن يحتاج إلى كميات إضافية إذا ما حصل على أسطوانته في الوقت المحدد".

ولفت إلى أن هذا الحجم يحتاج عدداً كبيراً من المعتمدين لاستلام تلك الأسطوانات، وقد يحصل بعض التأخير نتيجة عدم وجود عدد كاف من الأسطوانات الفارغة بسبب عدم بيع جميع الأسطوانات لديهم، مؤكداً أنه لا نقص في أعداد المعتمدين في محافظة دمشق.

وأشار إلى أن هذه الأزمة لا تشمل أسطوانات الغاز الصناعي المخصصة للمطاعم والفنادق فهي متوافرة بكثرة وخاصة بعد استيراد كميات كبيرة من الهند.

وأضاف: "يجب على صاحب المطعم أن يقدم طلباً بعدد الأسطوانات التي تلزمه، فيدفع ثمن الأسطوانات التي جرت الموافقة عليها في أحد البنوك، ليصار إلى استلامها على الفور دون أي تأخير".

وفي سياق متصل، أشار "كلش" إلى أن الغاز السائل متوافر بشكل كبير، حيث تصل توريدات معمل غاز عدرا إلى 25- 30 ألف أسطوانة توزع بشكل كامل إلى دمشق وريفها.

يذكر أنه تم مؤخراً نقل مشروع صناعة أسطوانات الغاز المنزلي والصناعي الذي تضرر بفعل الحرب، إلى مدينة عدرا الصناعية، وقد أنجز أكثر من 80 بالمئة من أعمال إعادة التأهيل، وسيدخل حيز الإنتاج بعد نحو الشهرين ونصف الشهر، بطاقة إنتاجية تصل إلى 2688 أسطوانة غاز يومياً.