توقعات بانخفاض أسعار البيض والفروج بسوريا بعد توفر الأعلاف بكثرة

صرّح "نزار سعد الدين"، رئيس لجنة تربية الدواجن في اتحاد غرف الزراعة السورية، أن الأعلاف من كسبة صويا وذرة صفراء توفرت بكثرة في السوق، مما تسبب باستقرار أسعار الفروج والبيض خلال الفترة الماضية، متوقعاً أن يؤدي انخفاض أسعارها مؤخراً إلى انخفاض أسعار الفروج والبيض خلال الفترة القادمة مع استمرار توفر الأعلاف.

وفي تصريحات صحفية بيّن "سعد الدين" أنه منذ أكثر من 3 أشهر كانت أسعار الذرة الصفراء وكسبة صويا مستقرة ولم تشهد أي ارتفاع وهناك كميات كافية من المادتين في السوق.

ولفت إلى أن سعر كيلو الذرة الصفراء المحلية في السوق اليوم 4200 ليرة والمستوردة 4600 ليرة وكسبة الصويا المحلية 10200 ليرة والمستوردة 10500 ليرة.

وبالنسبة لتأثير درجات الحرارة المرتفعة حالياً في الدواجن وإمكانية حصول حالات نفوق بين الأفواج استبعد رئيس لجنة تربية الدواجن حصول حالات نفوق نتيجة اتخاذ جميع المربين تقريباً الاحتياطات اللازمة من خلال تزويد مداجنهم بوسائل التبريد اللازمة والمرشات، موضحاً أن تكاليف التربية باتت مرتفعة والخسائر كبيرة، لذا يعمل المربي حتماً على اتخاذ كل التدابير اللازمة كي لا يخسر.

ثم أشار إلى أن من أبرز العوامل التي شجعت المربين على العودة والإقبال على التربية خلال الأشهر القليلة الماضية توفر الأعلاف بكثرة بشكل أساسي وبأسعار منخفضة، إضافة إلى قرار وزارة الزراعة الذي أتاح عودة المداجن غير المرخصة للعمل.

وأضاف: "لولا الإقبال الزائد على التربية ودخول مداجن جديدة للإنتاج نسبتها تقرب من 26 بالمائة من نسبة المداجن الكلية المنتجة لكانت أسعار الفروج والبيض مرتفعة خلال الفترة الحالية"، مستبعداً في الوقت نفسه حصول ارتفاع في أسعار الفروج مع زيادة الطلب عليه خلال فترة عيد الأضحى وذلك بسبب الإنتاج الوفير.

وأشار "سعد الدين" إلى أن الأعلاف تشكل 72 بالمئة من تكلفة الفروج وهي النسبة الأكبر، لذا فإن انخفاض أسعارها أو ارتفاعه له التأثير الأكبر في سعر الفروج والبيض.

وعن أسباب انخفاض أسعار الأعلاف في السوق أكثر من أسعار مؤسسة الأعلاف أوضح رئيس لجنة تربية الدواجن أن مؤسسة الأعلاف اشترت كميات كبيرة من الأعلاف نهاية العام الماضي عندما كانت الأسعار العالمية مرتفعة عبر عقود استيراد من أجل تخزينها والتدخل في السوق عند ارتفاع أسعار الأعلاف بهدف تحقيق توازن في السعر، لكن خلال الأشهر الماضية حصل انخفاض بالأسعار العالميةً وقام عدد من التجار باستيراد كميات كبيرة منها بأسعار أقل من الأسعار التي استوردت بها المؤسسة، لذا أصبحت أسعار السوق أقل من أسعار المؤسسة، موضحاً أن المربي ليس مجبراً على الشراء من مؤسسة الأعلاف ولديه الحرية في الشراء سواء من المؤسسة أم من السوق.