زيادة الرواتب في سوريا يتبعها زيادة 100% على الخبز وزيادات أخرى مرتقبة
أصدر "بشار الأسد"، يوم أمسٍ الاثنين، مرسومين يقضيان برفع الرواتب في سوريا بنسبة 50%، وقد رافقهما رفع لأسعار الخبز بنسبة 100٪ وتصريحات أخرى باقتراب رفع بعض المواد الأساسية.
ووفقا لوكالة "سانا" السورية أصدر "الأسد" المرسومين رقم (7) و(8) القاضيين بإضافة نسبة 50% إلى الرواتب والأجور المقطوعة لكل من العاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة وشركات ومنشآت القطاع العام وسائر الوحدات الإدارية والعمل الشعبي والشركات والمنشآت المصادرة والمدارس الخاصة وسائر جهات القطاع العام، وكذلك جهات القطاع المشترك التي لا تقل نسبة مساهمة الدولة فيها عن 75% من رأسمالها.
وبحسب المادة 3 من المرسوم رقم (7) يزاد الحد الأدنى العام للأجور والحد الأدنى لأجور المهن لعمال القطاع الخاص والتعاوني والمشترك غير المشمولة بأحكام القانون الأساسي للعاملين بالدولة رقم (50) لعام 2004 وتعديلاته ليصبح 278,910 ليرات سورية شهرياً.
ومن جانبه قال وزير المالية السوري "كنان ياغي" في تصريح لجريدة "الوطن" السورية إن تكلفة الزيادة الحالية بلغت 2.5 ترليون ليرة والتي سوف يتم صرفها على مدار العام باعتبار أن صرفها سيكون ضمن الرواتب الشهرية وتطبيق المرسوم مع أول قبض للرواتب.
وأشار "ياغي" إلى أن الهدف من زيادة الرواتب هو الحفاظ على القوة الشرائية للعاملين في الدولة، وأن الهم الدائم للحكومة هو تحسين المستوى المعيشي للمواطن وهي تسعى دائماً حسب توافر الموارد لتحسين الدخول والأجور.
وفي الاتجاه المقابل، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً عدلت بموجبه سعر مبيع ربطة الخبز زنة 1100 غرام للمواطن من 200 إلى 400 ليرة سورية في الأفران العامة والخاصة.
كما عدّلت الوزارة سعر مبيع ليتر المازوت للأفران العامة والخاصة من 700 إلى 2000 ليرة سورية
وأوضحت الوزارة في بيان أن السعر الجديد ليس رفعاً لسعر الربطة بقدر ما هو مساهمة من المواطن في تحمل جزء بسيط من عبء التكلفة لضمان استدامة تدفق وتوفر هذه المادة الأساسية.
ولفتت إلى ارتفاع فاتورة إصلاح وترميم المنشآت والمخابز والبنية التحتية الخاصة بإنتاج الخبز التي خربها الإرهاب في مختلف المحافظات.
وادعت الوزارة أن التحريك "البسيط: لسعر مبيع الخبز ليصل إلى 400 ليرة سورية، يأتي من منطلق الحرص الحقيقي على منع حصول نقص واختناقات في تأمين حصول المواطن على المادة، مع الإشارة إلى بقاء تحمل الدولة ممثلة بالحكومة للعبء الأكبر من التكلفة، إضافة إلى استحقاقات إعادة إصلاح وتأهيل المخابز ومتممات إنتاج الرغيف وتأمينه للمواطن.
وفي سيافٍ متصل، كشف المسؤول الاقتصادي للجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان "أحمد السواس"، عن لائحة الأسعار الجديدة للألبان والأجبان التي ستصدر خلال اليومين القادمين.
وقال السواس إن التسعيرة فيها إجحاف لبعض المواد إذ تم تحديد سعر كيلو الحليب بـ 6500 ليرة سورية بينما سعره من المزرعة 6000 ليرة سورية، في حين تم تسعير كيلو الجبنة البلدية بـ 35 ألف ليرة سورية وهو سعر مجحف، بحسب السواس إذ يجب أن يكون السعر على الأقل 37 ألف ليرة سورية.
وفيما يخص اللبن فقد تم تسعير الكيلو منه بـ 8 آلاف ليرة سورية الأمر الذي اعتبره السواس منصفاً من ناحية السعر، بينما تم تسعير كيلو اللبنة بـ 27 ألف ليرة سورية واعتبرها السواس مقبولة نوعاً ما.
ووفقاً للمسؤول، فإنه بعد أخذ ورد بين الجمعية والجهات المعنية تم اعتماد هذه التسعيرة لكن الصدمة كانت برفع سعر المحروقات، الأمر الذي أوقع الحرفيين بمشكلة كبيرة، سيما وأن الحرفيين أساساً يحصلون على المازوت الضروري لعملهم بسعر الكلفة “السعر الحر”ـ وارتفع سعر المازوت الحر أول أمس ليبلغ 12425 ليرة لليتر.