عوامل هامة ينبغي لكل من يهتم بتداولات الذهب مراقبتها خلال الأيام القادمة
تكبدت أسعار الذهب خسائرًا في بداية هذا الأسبوع، أي خلال تعاملات الاثنين المبكرة، مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية بعد تقرير الوظائف الذي أشار لأداء قوي للقطاع وبدد توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة على المدى القريب.
وفي هذا السياق، قال خبير الأسواق العالمية "عبد العظيم الأموي"، إن الحديث يدور حول عنصر واحد وهو الفائدة والدولار وتأثيره على الذهب وهي ليست في صالح الذهب، إذ حدث تراجع للذهب يوم الجمعة الماضية والمتوقع هو استمرار الانخفاض في الفترة المقبلة.
وأشار إلى عاملين آخرين يؤثران في أسعار الذهب هما مشتريات البنوك المركزية والتي اشترت 1036 طنا من الذهب خلال العام الماضي وللسنة الثانية على التوالي تشتري أكثر من 1000 طن من الذهب.
أما العامل الآخر فهو التوترات الجيوسياسية، وأي تصعيد بأحد الملفات الساخنة يمكن أن يتفوق الذهب مجددا ويتجاهل عامل الفائدة والدولار.
واعتبر الخبير أن توقعات الأسواق بخفض الفائدة كانت مبالغا فيها، وحديث "جيروم باول" رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ديسمبر الماضي الذي بدا كإعلان انتصار على التضخم كان مفاجئا وأربك الأسواق.
وأضاف أن التحول بين ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني في لهجة "باول" أظهر أنه تسرع في السابق في إعلان الانتصار على التضخم، لأن الأسواق بعده سعرت أن الخفض في مارس/ آذار نسبته 85%، ثم تراجع حاليا إلى نحو 20%.
بينما قال "مات سيمبسون"، أحد كبار المحللين في سيتي إندكس: "يقلص كبار المضاربين والصناديق المدارة انكشافهم الطويل على عقود الذهب الآجلة للأسبوع الرابع... ومع تكرار جيروم باول الإشارة إلى ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، لا يزال هناك جدل حول ما إذا كان الذهب يمكن أن يرتفع عن هذا المستوى".
وقد سجل مؤشر الدولار أعلى مستوى في ثمانية أسابيع، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات إلى أكثر من أربعة بالمئة.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل الأميركية، الجمعة، أن الوظائف غير الزراعية زادت 353 ألف وظيفة في يناير/ كانون الثاني ، وهو ما يعادل نحو مثلي ما توقعه اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم عند 180 ألف وظيفة.
وبحلول الساعة 0556 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 2029.03 دولار للأونصة. وخسر الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.4 بالمئة إلى 2045.50 دولار للأونصة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 22.56 دولار للأونصة، ونزل البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 939.26 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.5 بالمئة إلى 894.99 دولار للأونصة.