أسعار الشحن في سوريا ترتفع للضعف... شاحنة الخضار إلى دمشق تكلف 3 ملايين ليرة

صرّح عضو لجنة تجار ومصدّري سوق الهال "محمد العقاد"، أن تكلفة شحن الخضار والفواكه من الساحل إلى دمشق ارتفعت إلى الضعف.

ونقلت الصحافة الحكومية عن "العقاد" قوله، إن تكاليف النقل قفزت إلى الضعف، إذ أصبحت تكلفة الشاحنة من طرطوس والساحل 2.5- 3 ملايين ليرة، بعد أن كانت 1.5 مليون مع نهاية العام الماضي، وكذلك السيارات من درعا ارتفعت إلى 2- 2.5 مليون ليرة تقريباً.

ولفت إلى أن هناك تراجعاً عاماً بالكميات الواردة إلى السوق، يوازيها تراجع بالطلب وارتفاع بالأسعار، علماً أن البندورة هي الأكثر طلباً اليوم.

وسجّلت الخضار، الأكثر طلباً، زيادات كبيرة وصلت بأسعار البندورة في الآونة الأخيرة إلى 8000 ليرة للجملة، والبطاطا إلى 5000-6000 ليرة.

وفي 3 كانون الثاني الحالي، أصدرت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" قراراً برفع سعر المازوت لجميع المركبات التي تعمل على المادة، باستثناء مركبات النقل الجماعي بين وداخل المدن والجرارات الزراعية، بحيث تحدد سعر مبيع المادة بـ 11.880 ليرة لليتر الواحد.

وفي 22 الشهر ذاته، رفعت "التجارة الداخلية" سعر ليتر المازوت الحر من 10.895 ليرة إلى 11.675 ليرة.

وتحدث رئيس اتحاد شركات الشحن الدولي "صالح كيشور" في 2022، أن النقل الطرقي يعاني عدم توافر المحروقات بالسعر الرسمي، والذي يعد من أهم أسباب ارتفاع تكاليفه.

وتصل تكاليف أجور الشحن الطرقي للبضائع إلى ما يعادل ثمن البضاعة نفسها أحياناً، سواء من دول الجوار إلى سورية أم في الداخل السوري نفسه، بحسب تقديرات أمين سر غرفة صناعة دمشق "محمد أكرم الحلاق" في تشرين الأول 2021.

وقد أكد "الحلاق" مؤخرًا، أن موجة ارتفاع الأسعار الحالية لم تشهدها سوريا خلال أكثر من 30 عاما في قطاع التجارة.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الجميع كمواطنين وصناعيين وتجار وقطاع أعمال، أكبر من الجميع فالتضخم العالمي وارتفاع أسعار النفط عالمياً انعكس على كل شيء من مستلزمات الإنتاج إلى مستلزمات النقل إلى مستلزمات الزراعة، وكل ذلك كان له أثر سلبي على الجميع.

وأشار إلى أنه بالإمكان تأمين كل المواد، لكن الأسعار غير معقولة وغير منافسة ونشهد اليوم "طفرات بالأسعار ولاسيما على المواد الغذائية بسبب ارتفاع أجور النقل وقلة المحروقات عالمياً وارتفاع التصنيع والتوريد وغيرها".

وقبل أيام، أكد رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، أن أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في سوريا ستبقى على حالها ولن تنخفض خلال الأيام المقبلة، وهو ما لم يحدث، إذ ارتفعت.