الصين تبدي استعدادها للتعاون مع سوريا في مجال النفط والثروات المعدنية

أعلن السفير الصيني في دمشق "شي هونغوي" عن استعداد بلاده تعزيز التعاون مع سورية في قطاع النفط والثروة المعدنية.

ونقلت وكالة "سانا" عن "هونغوي" قوله إن الشركات الصينية لديها القدرة والخبرة اللازمة للمساهمة في تحقيق التطور والنمو في هذه الصناعات الحيوية.

وتم خلال لقاء جمع السفير الصيني بدمشق مع وزير النفط والثروة المعدنية "فراس قدور" بحث تعزيز التعاون في قطاع النفط والثروة المعدنية بين البلدين، وخاصة في مجال استكشاف النفط والغاز وفرق المسح وتطوير واستثمار الثروات المعدنية في سورية، وذلك بهدف تعزيز الإنتاج في هذه القطاعات.

ويبلغ عدد مذكرات التفاهم الموقعة بين سورية والصين 9 مذكرات تفاهم، أولها كان عام 1996، شملت مجالات تشجيع وتبادل الاستثمارات، إضافة لمذكرات تفاهم اقتصادية وتجارية وسياحية وزراعية وغيرها.

وتشهد حقول النفط في سوريا حالًا سيئًا، جراء الحروب والنزاعات وعدم التطوير، وهو ما لا يتناسب أو يُلائم ما تحويه من احتياطيات.

وتمتلك سوريا احتياطيات نفطية مؤكدة تُقدر بنحو 2.5 مليار برميل، تتركز أغلبها في شرق البلاد خاصة محافظة دير الزور.

وتعاني حقول النفط في سوريا أزمة كبيرة، منذ اندلاع المعارك في البلاد قبل عدة سنوات، ووجود جهات عديدة تتنافس من أجل السيطرة على هذه الحقول بمساعدة خارجية.

احتياطيات سوريا من النفط:

ذكر تقرير لموقع "أويل برايسز" المتخصص في شؤون الطاقة، نُشر في أكتوبر/تشرين الأول 2019، أن إجمالي الاحتياطي النفطي في سوريا يُقدر بنحو 2.5 مليار برميل.

وكشف أن ما لا يقل عن 75% من احتياطيات حقول النفط في سوريا موجودة في حقول محافظة دير الزور شرقي سوريا.

وتحتل سوريا المرتبة الـ31 عالميًا في احتياطيات النفط، وتمثّل 0.2% من إجمالي احتياطي النفط العالمي البالغ 1.6 تريليون برميل، بحسب أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

توزيع الحقول النفطية السورية:

تنتشر حقول النفط في سوريا بمحافظتَي دير الزور والحسكة، ومنطقة تدمر التابعة لمحافظة حمص، فضلًا عن بعض النقاط النفطية الصغيرة في محافظة الرقة.

ويُعد حقل العمر أكبر الحقول في محافظة دير الزور، ويقع على بُعد 15 كيلومترًا شرقي بلدة البصيرة، وكان ينتج 80 ألف برميل يوميًا قبل عام 2011.

وهناك حقل التنك، الواقع في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، وكان ينتج 40 ألف برميل يوميًا، وحقلا التيم والورد متوسطان، وكانا ينتجان 50 ألف برميل يوميًا لكل منهما.

بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الحقول الصغيرة وهي الجفرة، وكونيكو، ومحطة "تي تو" (T2)، وهي محطة تقع على خط النفط العراقي السوري.

ويتعرّض حقل العمر النفطي، بين الحين والآخر، لقصف صاروخي، إذ يُعد الحقل هدفًا لكل الجماعات المتصارعة في البلاد.

وضمن حقول النفط في سوريا، يوجد حقل الطابية شرق دير الزور، وحقل المحاش في غربها، بالإضافة إلى حقل النيشان الواقع غرب مدينة موحسن.

ويوجد حقل السويدية، وهو أكبر حقول النفط في سوريا، في محافظة الحسكة، وكان ينتج بين 110 آلاف و116 ألف برميل يوميًا قبل عام 2011.

ويُعد حقل الرميلان في محافظة الحسكة واحدًا من أقدم حقول النفط في سوريا، الذي يُقدّر خبراء عدد الآبار النفطية التابعة له بـ1322 بئرًا، وكان ينتج 90 ألف برميل يوميًا.

كما تضم الحسكة بعض الحقول الصغيرة نسبيًا، وهي حقول الشدادي والجبسة والهول، وأصغرها حقل اليوسفية.

في الوقت نفسه، هناك حقل شاعر في ريف حمص الشرقي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

بينما تضم منطقة تدمر بعض الحقول الصغيرة، وهي حقول جزل وحيان وجحار والمهر، وتوجد في محافظة الرقة بعض النقاط النفطية الصغيرة.