30 براد فواكه تخرج يوميًا من دمشق للتصدير وأسعارها مرتفعة محليًا
قال عضو لجنة سوق الهال في دمشق "محمد العقاد"، إن أسواق دمشق تصدر يومياً بين الـ 25 إلى 30 براد محملة بالفواكه والحمضيات إلى دول الخليج، ومنها ما هو محمل بالرمان فقط إلى كل من العراق وروسيا، إذ يستمر التصدير رغم ارتفاع أسعار هذه السلع الكبير في الأسواق السورية.
وقد ازداد طلب المطاعم والفنادق للخضراوات والفواكه ضمن مدينة دمشق، تزامناً مع اقتراب موسم الأعياد والعطلة الطويلة الممتدة على نحو 9 أيام التي أقرها مجلس الوزراء، ما أثار مخاوف سكان العاصمة من تضاعف أسعارها بشكل أكبر خلال الأيام القادمة، في ظل استمر التصدير وعدم مراعاة احتياجات السوق المحلية.
ورأى عضو لجنة سوق الهال أن الكميات الموجودة حالياً جيدة، وبالتالي إذا حدث ارتفاع بالأسعار فمن الممكن أن يطول الخضراوات العشبية أكثر من غيرها كالبقدونس والخس وغيره.
وأضاف أن السوق لا يغلق خلال العطلة، والعمل مستمر فيه على مدار الـ 24 ساعة، الأمر الذي يؤدي إلى غياب إحصائيات دقيقة للكميات الواردة إلى السوق.
واعتبر أن الموسم الصيفي للخضراوات والفواكه انتهى وبالتالي الاعتماد أصبح على الخضراوات والمحاصيل المحمية التي تأتي من الساحل حصراً، مضيفاً أن ما يمكن أن يؤثر على الأسعار حالياً هو العوامل الجوية المسيطرة على المنطقة الساحلية ففي أيام الأمطار والرياح الشديدة يقل عدد السيارات الداخلة إلى السوق.
وفي تصريحات إعلامية سابقة لـ "العقاد"، كان قد نفى تصدير محاصيل البيوت البلاستيكية أو المحمية، نتيجة ارتفاع أسعارها، وأنها لن تكون منافسة لمنتجات الدول الأخرى، إضافة إلى أن تلك الدول التي يتم التصدير إليها لا تستورد بمجرد بدء مواسمها.
وتصاعدت التحذيرات في سوريا هذا العام من التراجع غير المسبوق في الإنتاج الزراعي، بسبب ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج، بدءاً من حراثة الأراضي وانتهاءً بأجور النقل، ناهيك عن ارتفاع أسعار الأسمدة وغياب الدعم الحكومي، حيث باتت مساحات واسعة من الحقول "للفرجة فقط".
وكان الخبير التنموي والزراعي "أكرم عفيف"، أكد أن سوريا تعاني من أسوأ إدارة موارد في تاريخ البشرية، إذ لا يوجد بلد مكتفٍ من كل شيء مثل سوريا لكن من دون جدوى.