الجزائر تعيد رحلاتها الجوية مع سوريا بعد سنوات من الانقطاع 

أعلنت وزارة النقل الجزائرية، يوم أمسٍ الثلاثاء 12 من كانون الأول، عن استئناف الرحلات الجوية إلى كل من سوريا ولبنان. 

وذكرت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، أن القرار جاء بناءً على توجيهات من الرئيس الجزائري، "عبد المجيد تبون"، بتفعيل الرحلات الجوية من الجزائر نحو بيروت ودمشق ثم إلى الجزائر مرةً أخرى بمعدل رحلة كل أسبوع بدءًا من 21 من كانون الأول الحالي. 

كما سيجري الانتقال إلى معدل رحلتين جويتين كل أسبوع اعتبارًا من 9 من كانون الثاني 2024. 

وتوقفت الرحلات الجوية بين الجزائر وسوريا قبل نحو 12 عاماً، كما توقفت الرحلات بين الجزائر ولبنان عقب انتشار فيروس "كورونا" في العام 2020. 

وفي أيار 2017، تعهد سفير الجزائر لدى الحكومة السورية "صالح بوشة"، بأن تكون خطوط طيران بلاده أول شركة أجنبية تعود إلى تشغيل الرحلات الجوية المتجهة إلى سوريا، خاصة مع وجود جالية سورية كبيرة في الجزائر. 

تصريحات "بوشة"، الذي أنهى مهامه بدمشق في تشرين الأول 2019، جاءت خلال لقاء مع وزير النقل في السوري حينذاك "علي حمود"، الذي أكد أهمية إعادة تشغيل الخطوط الجوية الجزائرية إلى دمشق، بينما شدد السفير الجزائري على أهمية أن تكون الجزائر سباقة إلى سوريا، موضحًا أن السفارة الجزائرية في سوريا، لم تغلق طيلة فترة الثورة السورية. 

وفي حزيران الماضي، تسلم وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، نسخة من أوراق اعتماد، كمال بوشامة، سفيرًا مفوضًا فوق العادة للجزائر في دمشق. 

جاءت هذه الخطوة بعد زيارتين أجراهما "المقداد" للجزائر في أقل من عام، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، إلى جانب بحث آخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية. 

وسبق ورفضت الجزائر في 2011، سحب سفيرها "عمار بلاني"، بعد قرار صدر عن الجامعة العربية يدعو إلى سحب السفراء العرب من سوريا، مبررةً ذلك بأنه أمر سيادي للجزائر، ولن تلتزم بالقرار. 

وسعت الجزائر في وقت سابق لعودة سوريا ممثلة بحكومة دمشق، إلى الجامعة العربية قبيل انعقاد القمة، التي استضافتها في العاصمة الجزائرية في تشرين الثاني 2022، لكن بعض الدول العربية رفضت العودة، منها قطر والسعودية. ثم تمكن "بشار الأسد"، من حضور قمة الرياض في السعودية. 

وجرت عدة زيارات دبلوماسية بين الحكومة السورية والجزائر، بناء على العلاقات التي لم تنقطع بين الطرفين، للبحث في إمكانية توريد الغاز الجزائري إلى سوريا لتزويدها بالغاز المنزلي، ولكن هذه الاجتماعات لم تحقق أي نتائج بهذا الصدد.