الذهب يغلق تداولات الأسبوع على خسائر والعملات المشفرة عند ذروة 18 شهرًا
سجل الذهب، في إغلاق أمسٍ الجمعة، ثاني تراجع أسبوعي، بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) "جيروم باول". وفي المقابل، حقق الدولار أفضل أسبوع منذ 3 أشهر مقابل مجموعة من العملات أهمها الين.
وبحلول وقت الإغلاق من مساء أمسٍ الجمعة، استقر سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية عند 1938.38 دولاراً، بعدما هبط لأدنى مستوياته منذ 18 أكتوبر/ تشرين الأول يوم الخميس.
وبذلك يكون الذهب قد سجل أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من شهر، إذ هبط 2.72% منذ بداية الأسبوع.
وقال مسؤولون في مجلس الاحتياط الفيدرالي، بمن فيهم رئيسه "جيروم بأول"، يوم الخميس الماضي، إنهم لا يزالون غير واثقين من أن أسعار الفائدة مرتفعة بما يكفي لإنهاء المعركة مع التضخم. وعصف ذلك بتوقعات السوق لوصول أسعار الفائدة الأميركية إلى الذروة.
وبعد تعليقات "باول"، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات من أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهر، مما يجعل المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً أقل جاذبية للمستثمرين.
ويتوقع المتداولون الآن أن يكون أول خفض محتمل من المركزي الأميركي لسعر الفائدة في يونيو/ حزيران من العام المقبل، بدلاً من التوقعات السابقة لخفضه في مايو/ أيار. وتؤدي الفائدة المرتفعة أيضاً إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 1.3% إلى 979.43 دولاراً، وهو أدنى مستوياته منذ عام 2018، ليسجل أسوأ أسبوع منذ 11 شهراً. وانخفض البلاتين 0.2% إلى 857.61 دولاراً ليسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ الأسبوع المنتهي في 18 يونيو 2021. وتراجعت الفضة 1.68% إلى 22.25 دولاراً.
في غضون ذلك، استقرت "بيتكوين"، أكبر عملة مشفرة في العالم، قرب أعلى مستوياتها في 18 شهراً، وتم شراؤها في أحدث التعاملات بمبلغ 36653 دولاراً بعدما بلغت ذروتها عند 37978 دولارا في الجلسة الماضية، وهو أعلى مستوى منذ مايو/ أيار 2022.
أما "إيثر"، ثاني أكبر عملة مشفرة، فقد قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ إبريل إلى 2136.50 دولاراً. وارتفعت أسعار الأصول الرقمية وسط تكهنات بشأن موافقة وشيكة على صندوق لتداول فوري لعملة "بيتكوين" في البورصة تابع لشركة "بلاك روك".