أكبر منتجي الألماس بالعالم... المرتبة الأولى لدولة غير مشهورة قصتها غريبة 

لا شك أن الألماس هو واحد من أغلى المواد المستخرجة من الأرض، ويزداد الطلب عليه من فاحشي الثراء، إذ يمثل علامة واضحة على الثروة، وذلك نظراً لندرته في الطبيعة والظروف القاسية لتشكله. 

ومن بين أكبر الدول المنتجة للألماس على وجه البسيطة، تعد بوتسوانا، الأشهر في القائمة والتي تكررت الأخبار حولها مؤخراً بسبب الخلاف الحاصل بين الحكومة وشركة "دي بيرز" – أكبر منتج للألماس في العالم – حول تقسيم الحقوق بعد انتهاء امتياز الشركة الأوروبية. 

وتبلغ قيمة الإنتاج السنوي في "بوتسوانا" من الألماس ما يصل إلى 5 مليارات دولار، متربعة على عرش أكبر منتجي الألماس عالمياً. 

بينما تأتي روسيا في المرتبة الثانية عالمياً، إذ تصل قيمة إنتاجها 3.55 مليار دولار، فيما تحتل "أنغولا" المركز الثالث عالمياً بقيمة إنتاج تبلغ نحو ملياري دولار. 

وفي المركز الرابع تأتي كندا – أكبر دولة في أميركا الشمالية – بحجم إنتاج يقدر بـ 1.88 مليار دولار. 

وفيما تعد إفريقيا القارة الأكثر فقراً في العالم، إلا أن القائمة التي تشمل 22 دولة منتجة للألماس عالمياً، تتضمن 4 دول فقط من خارج إفريقيا، وهما البرازيل وفنزويلا، بجانب روسيا وكندا. 

ما هي قصة بوتسوانا؟ 

تقع جمهورية بوتسوانا جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا الجنوبية وعاصمتها غابورون. كانت بوتسوانا محمية بريطانية سابقة تعرف باسم بيتشوانا لاند واعتمدت بتسوانا اسمها الجديد بعد أن استقلت ضمن دول الكومنولث يوم 30 سبتمبر 1966. 

لغتها الرسمية هي اللغة الإنجليزية وتجسد بوتسوانا واحدة من أعظم قصص نجاح التنمية في العالم ويقطنها نحو 1.9 مليون شخص. 

ترك الاستعمار البريطاني بوتسوانا عند جلائه عنها 1966 في ذيل قائمة فقراء العالم، سابع أفقر دولة بناتج محلي إجمالي عند سقف 70 دولارا أمريكيا للفرد الواحد. 

وفي العقود الأربعة التي تلت الاستقلال، نقلت بوتسوانا نفسها إلى صفوف متوسطي الدخل لتصبح واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم حيث متوسط معدل النمو السنوي حوالي 9%.