المجموعة الأولى لمحطة حلب الحرارية تدخل الخدمة أخيرًا بعد عام من الوعود والتسويف
أعلن رئيس مجلس الوزراء السوري "حسين عرنوس"، عن وضع المجموعة الأولى بمحطة حلب الحرارية في الخدمة، بطاقة إنتاجية تبلع 202 ميغا واط، مشيراً إلى استمرار العمل للوصول إلى تأهيل المحطة كاملة بأقرب وقت.
وقال "عرنوس" في تصريح صحفي عقب افتتاح المحطة، إنه تم تجهيز المجموعة الأولى في محطة حلب الحرارية بطاقة تصميمية 202 ميغا واط، وبمجموع 404 ميغاواط للمجموعتين، وفق العقد الموقع مع شركة "مبنى" الإيرانية.
وأشار إلى أن العمل جار على تأهيل المحطة كاملة بأقرب وقت ممكن، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
وتعد محطة حلب الحرارية من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية بطاقة 1000 ميغا واط للشبكة السورية بحمولة مستقرة.
وتم إطلاق العمل بالمجموعة الخامسة من المحطة خلال العام الماضي، بطاقة إنتاجية 202 ميغا واط، بحيث وصلت كلف تأهيل وصيانة المجموعتين (1-5) لحدود 124 مليون يورو، على حين سيتم العمل على تأهيل وإصلاح وصيانة بقية المجموعات في المحطة (2-3-4) لإدخالها في الخدمة خلال المرحلة المقبلة بكلفة تأهيل تصل لحدود 155 مليون يورو.
وسبق لوزير الكهرباء "غسان الزامل" أن قال إن ثلاث مجموعات أهمها في محطات توليد حلب وبانياس تعمل على مادة الفيول، ستدخل الخدمة مع نهاية شهر أيلول الماضي، مقدراً أن هذه المجموعات ستدخل أكثر من 400 ميغاواط للشبكة بعد إدخالها في الخدمة، وأنه على التوازي لذلك ستدخل عدة مشروعات للطاقة البديلة حيز الخدمة قبل نهاية العام الحالي، منها نحو100 ميغا واط عبر الطاقات الريحية مطلع العام ،2024 ونحو 100 ميغا واط من مشروعات الطاقة الشمسية في أكثر من موقع.
ولا يتجاوز إنتاج الكهرباء في سورية ألفي ميغا واط ساعي، علماً أن الطلب يصل إلى 7 آلاف ميغاواط ساعي، وتخطط الحكومة لإضافة 2000 ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وعود متكررة:
تكررت وعود الانتهاء من تأهيل المجموعة الأولى منذ زيارة "بشار الأسد"، في تموز 2022، إلى مدينة حلب للمرة الأولى منذ 2011، متصدرًا مشهد إعادة تأهيل المجموعة الخامسة، كما وعد المسؤولون بانتهاء أعمال صيانة المجموعة الأولى نهاية عام 2022.
ووعد وزير الكهرباء "الزامل" في آذار الماضي، بالانتهاء من صيانة المجموعة الأولى في المحطة الحرارية قبل بداية رمضان.
وفي 9 من تموز الماضي، قال مدير المحطة الحرارية بحلب "عمر بريجاوي"، إن المجموعة الأولى ستدخل الخدمة بعد نحو شهرين، وبطاقة إنتاجية تقدّر بـ 200 ميغاواط.
تصريحات "بريجاوي" جاءت خلال حديثه عن عودة المجموعة الخامسة للعمل، بعد توقفها للصيانة منذ 15 من أيار الماضي، في ظل حاجة الشبكة الكهربائية السورية الكبيرة إلى الكهرباء.
أما أحدث الوعود كانت من قبل الزامل بأن ثلاث مجموعات أهمها في محطات توليد حلب وبانياس تعمل على مادة الفيول ستدخل الخدمة مع نهاية أيلول الماضي.
وبالرغم من تأهيل المجموعة الخامسة من المحطة الحرارية لم يجد سكان مدينة حلب تحسنًا في الواقع الكهربائي، إذ وصلت مدة التقنين في المناطق التي تصل إليها الكهرباء بمدينة حلب إلى 20 ساعة يوميًا في تموز الماضي، وفق إذاعة "نينار" المحلية، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، واعتماد أهالي المدينة على "الأمبيرات".