أرقام باهظة... تعرف على أسعار المدافئ في سوريا قبيل فصل الشتاء 

رغم أن شح وغلاء المحروقات ينبغي أن يخفّض الطلب عليها، لكن أسعار المدافئ في سوريا بلغت أرقاماً قياسية، حيث وصل سعرها بدمشق إلى نحو 7 ملايين ليرة، ما جعل الكثيرين يلجؤون لشراء المدافئ المستعملة أو إصلاح القديمة منها. 

ووفقًا لما رصدت مواقع محلية، تراوح سعر مدفأة المازوت في سوق المناخلية بدمشق بين مليون و350 ألف إلى 7 ملايين ليرة سورية، تبعاً لحجمها، يضاف إلى ذلك أسعار مستلزمات التركيب، حيث تراوح سعر البواري بين 15 و20 ألف ليرة سورية، والكوع نحو 18 ألف ليرة. 

وتراوح سعر مدفأة الحطب (صاج خفيف) التي تحوي بداخلها آخر وفونت بين 600 إلى 800 ألف ليرة، في حين تراوح سعر المدفأة التي تحتوي على حديد 2 ميلي وفونت بين 3.5 و4.5 ملايين ليرة. 

أما مدافئ الوقود الحيوي، فتراوحت أسعارها بين مليون و800 ألف إلى ثلاثة ملايين ليرة سورية، تبعاً لحجمها وشكلها، في حين تراوح سعر مدافئ الكهرباء بين 350 إلى 800 ألف ليرة سورية، تبعاً لعدد الشمعات والتوربين والماركة المسجلة. 

ووفقاً لهذه الأسعار، فإن كلفة تركيب مدفأة مازوت متوسطة النوع مع مستلزماتها من البواري والأكواع، لتدفئة غرفة مساحتها 16 م2، تصل لنحو مليون و644 ألف ليرة سورية. 

وعن المدافئ المستعملة، فإن أسعار مدفأة المازوت المستعملة تتراوح بين 400 ألف إلى مليون، بحسب نوعها وقياسها ونظافتها، في حين يتراوح سعر مدفأة الحطب المستعملة بين 400 إلى 600 ألف ليرة سورية. 

التجار لا يعجبهم الارتفاع: 

يعلق أحد التجار على الأمر بقوله: "ارتفاع أسعار مدافئ المازوت، رغم ضعف الإقبال عليها وعدم توفر المازوت، يعود لأسباب عديدة، أولها ارتفاع كلفة تصنيعها من ناحية سعر المواد الأولية والأيدي العاملة". 

وأضاف أن "التجار غير مسرورين بهذا الارتفاع الكبير، لأن حركة الشراء والبيع لم تعد كما كانت سابقاً، وهذا يسبب لهم خسارة، لأن الشتاء يعتبر موسما لهم يفترض أن يحرك السوق، لكن ما يحصل اليوم عكس ذلك، فمن كان من التجار يأخذ كمية كبيرة، اليوم لا يستطيع أن يشتريها، ويضعها في المستودع ويجمد ثمنها". 

وأشار تاجر آخر إلى أن "الأسعار تختلف بحسب الماركة المسجلة، وجودة المواد المستخدمة بصناعة المدفأة"، موضحاً أن "صاحب المعمل لديه تلفة المواد الأولية وحوامل طاقة وأجرة عمال، وهذا يلعب دوراً بارتفاع الأسعار بظل هذه المتغيرات الاقتصادية التي تحدد بشكل يومي". 

وتزامناً مع ذلك، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، سعر المازوت الحر، الأحد الماضي، إلى 13290 ليرة، بعد أن رفعته في أيلول إلى 13000 ألف ليرة. 

كما ارتفع سعر لتر المازوت في السوق السوداء إلى 16 ألف ليرة، وسط توقعات بارتفاعه أكثر مع دخول فصل الشتاء، ما يجعل عملية التدفئة بالمازوت مكلفة جداً خاصةً وسط بطء توزيع المادة عبر البطاقة الذكية بالسعر المدعوم 2000 ليرة. 

أما سعر الحطب في العاصمة دمشق، فارتفع سعر الطن منه إلى 4.5 ملايين ليرة، بعد أن كان قبل أيام نحو 3.4 ملايين للطن، أي بنسبة 32% تقريباً خلال أسبوع واحد فقط، مع توقعات بارتفاع أكبر مع اقتراب فصل الشتاء.