جواز السفر الإلكتروني يورط السوريين والدول ترفض قبوله
كشفت مكاتب سياحية عدة في دمشق أن جواز السفر السوري الإلكتروني الذي تم إصداره مؤخراً لم تقبل العديد من الدول والسفارات التعامل به حتى الآن.
ونقلت مواقع إعلامية محلية عن أصحاب مكاتب سياحية في دمشق أن كلاً من أربيل ودبي والدول الأوربية لم تقبل حتى الآن بالتعامل بجواز السفر الإلكتروني الذي تم إصداره مؤخراً، موضحين أنه لا علم لديهم بموعد حل هذا الموضوع الشائك والذي كان سبباً بتأخر سفر العديد من الأشخاص.
ونوّه أحد أصحاب المكاتب إلى أن مصر وسلطنة عمان والأردن من الدول التي قبلت جواز السفر السوري الإلكتروني.
ويرجح أن يكون سبب هذه العراقيل هو عدم إتمام التنسيق بين سوريا وسفارات دول العالم وإعلامهم باعتماد الجواز الإلكتروني بالشكل الجديد، بحكم أن من يحمل الجواز القديم لم يواجه أي مشكلة.
كما أوضح صاحب أحد المكاتب السياحية في أربيل صحة ما ذكر، مبيناً أنهم بانتظار صدور تعميم يسمح لحاملي جواز السفر الإلكتروني بالحصول على الفيزا، مشيراً إلى أنه "يومياً يتم السؤال من قبل المسافرين حول موعد إصدار هذا التعميم".
الجدير ذكره أنه تم البدء في 20 آب الماضي بإصدار جوازات السفر الإلكترونية علماً أن إصداره لم يلغ الجواز العادي الذي سيبقى صالحاً لنهاية مدته، على أن يتم تجديده من خلال المنصة والحصول على جواز السفر الإلكتروني فيما بعد.
وكان جواز السفر السوري قد سجل المرتبة الثالثة كأسوأ جواز سفر عالمياً، بعد أفغانستان والعراق، من ناحية عدد الدول التي يسمح لحامليها بالدخول دون تأشيرة، وفق مؤشر "هينلي" المتخصص بتنصيف جوازات السفر الأقوى من حيث حرية التنقل، الصادر عن الربع الأول لعام 2023 الحالي.
وأوضح المؤشر، في يوليو/ تموز الماضي، أن يحق لحامل الجواز السوري الدخول إلى 30 بلداً من أصل 226 وجهة يقيسها.
وهذه الدول هي: إيران، اليمن، لبنان، السودان، الصومال، كمبوديا، ماليزيا، سيريلانكا، جزر المالديف، تيمور ليشتي، ماكاو، بوروندي، جزر الرأس الأخضر، جزر القمر.
بالإضافة إلى جيبوتي، غينيا، بيساو، مدغشقر، الموزمبيق، رواندا، سيشيل، توجو، جزر كوك، ميكرونيزيا، نيوي، جزر بالاو، ساماوا، توفالو، دومينيكا، هايتي، بوليفيا.
وفي غضون ذلك يُعد جواز السفر السوري، بحسب الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية، ثاني أغلى جواز سفر في العالم، بحسب تقرير نشرته شبكة "CNN" في مايو 2022.
إذ تصل كلفة استخراجه (للفوري) الحالية لنحو 3 ملايين ليرة سورية، وهي خدمة متاحة للمقيمين فقط داخل سورية، أما التكلفة لمن هم خارجها فتصل لـ 825 دولارًا.