مازوت السوق السوداء في سوريا يرتفع حتى 18 ألف ليرة ونفي لإمكانية بيعه بسعر التكلفة 

سجل سعر ليتر المازوت في السوق السوداء بسوريا ما بين 16 ألفاً و18 ألفاً، وذلك بينما يستعد أغلب الناس لترتيب أمور تدفئة منازلهم مع اقتراب فصل الشتاء. 

وأمام الغلاء الشديد في أسعار المحروقات تبدو محاولات الأهالي ميؤوس منها في ظل انعدام الخيارات البديلة أو محدوديتها. 

وإن كان أول ما يخطر على البال هنا هو الحطب، فوفقًا لتجاره قد تضاعفت الأسعار مرتين وأكثر عن أسعارها في العام الماضي ووصل متوسط الكيلوغرام من الخشب لـ 3500 ليرة مع توقعات التجار أن يصل لسعر 5 آلاف ليرة خلال فصل الشتاء. 

وبالعودة إلى المازوت، فقد بيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق "عمران سلاخو"، في تصريحات صحفية، أن ارتفاع سعر الليتر في السوق سوداء قد يعود لمحاولة البعض الحصول على المادة في ظل تقديره بعدم إمكانية الحصول على كامل مخصصاته من المازوت المدعوم ما يخلق طلباً على المادة يؤدي لارتفاع أسعارها. 

وتوقع "سلاخو" أن يحصل كل المستهلكين على مخصصاتهم من الدفعة الأولى من مادة المازوت المدعوم في حال استمرار التوريدات وبالتالي التوزيع بالوتيرة الحالية نفسها. 

ويرى عضو المكتب التنفيذي أن بدء عملية التوزيع وبالتالي استمرارها وتالياً مضاعفة الكميات سيؤدي لوصول المادة لجميع المستهلكين، متوقعاً أن يتم التوزيع حتى يوم الجمعة بالفترة القادمة وبالتالي فإن هذا التدخل الإيجابي مهم لإيصال المادة لمستحقيها قبل بداية الشتاء. 

وأوضح "سلاخو" أن عملية توزيع مادة المازوت من أجل التدفئة في محافظة ريف دمشق بدأت مع بداية الشهر الحالي كاشفاً أنه تم توزيع 3 ملايين ليتر حتى نهاية الأسبوع الماضي. 

ووفقاً لسلاخو فإن عدد طلبات المازوت المخصصة للتدفئة بشكل يومي لمحافظة ريف دمشق هو 5 طلبات من أصل 25 طلباً الحصة اليومية لمختلف القطاعات في الريف مؤكداً أن عملية التوزيع بدأت في المناطق الباردة لريف المحافظة مثل القلمون وقرى جبل الشيخ وقرى وادي بردى. 

ونفى ختامًا وجود آلية حالياً لبيع مازوت التدفئة المستهلكين بسعر التكلفة مبيناً أن المسموح حالياً للقطاع الصناعي والزراعي وبعض الفعاليات باستمرار المادة بالسعر الحر. 

وفي سياقٍ متصل، بيّن مدير فرع شركة محروقات حلب المهندس "رشاد أسعد سالم" أن التوزيع بدأ بعد موعد التسجيل مباشرة، بواقع 6 طلبات يومياً وبما يعادل 20 ألف ليتر للطلب. 

وعن معايير التوزيع كشف عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب "محمد فياض" أن التوزيع يتم وفق ثلاثة معايير:  

العائلات التي لم تستلم الدفعة الثانية من مازوت التـدفئة في الموسم الماضي.  

الأحياء التي لا يوجد فيها كهرباء.  

الأحياء والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية. 

وأشار "فياض" إلى أنه لا يوجد ما يشير حتى الآن إلى زيادة كميات المازوت المخصصة للتدفئة، موضحاً بأن حصة حلب من المازوت تم تخفيضها بواقع أربع طلبات حيث يصل في الوقت الحالي 26 طلباً بعد أن كانت 30 طلباً يتم توزيعها على مختلف الفعاليات الخدمية والاقتصادية تضاف إليها 6 طلبات لمازوت التدفئة.  

وقام البعض باحتساب أن التوزيع على هذا المنوال للدفعة الأولى سيستغرق 10 أشهر وذلك نظراً لعدد البطاقات الالكترونية العائلية المصرح عنها بشركة محروقات البالغ عددها 715 ألف بطاقة وللكميات الموزعة البالغة 2400 حصة يومياً بحسب التصريحات وفي حال كان طلب المازوت 20 ألف ليتر بشكل وسطي حيث يكون الطلب 18 ألف ليتر أحياناً وفي بعض الأحيان أكثر من 20 ألف ليتر بحسب صهريج النقل.