توقعات بموسم قطن مبشر هذا العام في سوريا على عكس السابق مع بدء القطاف 

أعلن مدير مكتب القطن في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي "أحمد العلي"، في تصريحات صحفية عن بدء موسم قطاف محصول القطن في جميع المحافظات المنتجة له لهذا الموسم. 

ولفت إلى أن المساحة المزروعة بالقطن خلال هذا الموسم بلغت 35896 هكتاراً على مستوى القطر، 7175 هكتاراً في المناطق الآمنة، وهي أكثر من المساحات التي زرعت في العام الماضي. 

توقعات موسم القطن في سوريا: 

أشار "العلي"، إلى عدم إمكانية تقدير حجم الإنتاج لهذا الموسم، لكون المحصول يحتاج إلى 3 قطفات، مؤكداً أنه في حال كانت الظروف الجوية مساعدة سينجز القطاف على مدى شهر ونصف الشهر إلى شهرين، ولكن بالمجمل من المتوقع أن يكون الإنتاج جيداً جداً وأفضل من العام الماضي. 

ولفت إلى أن جميع المحالج على مستوى القطر جاهزة للاستلام طوال فترة القطاف، وعددها 7 وهي محالج تشرين بحلب والفداء والعاصي والسلمية ومحردة بحماة ودير الزور القديم والوليد بحمص، وهي موزعة بجميع محافظات الإنتاج، وقد تم افتتاحها مؤخراً إلى جانب وجود مركزي استلام في مناطق دير الزور والسبخة بالرقة، لاستلام محصول القطن من الفلاحين وترحيل الكميات إلى المحالج. 

تسعيرة القطن في سوريا: 

اعتبر "العلي" أن التسعيرة التي أقرتها اللجنة الاقتصادية المحددة بـ 10 آلاف ليرة للكيلوغرام الواحد، جيدة لكونها ستهيئ المزارع نفسياً لزراعة القطن في الموسم القادم، مؤكداً أن هذه التسعيرة أخذت بعين الاعتبار تكاليف الإنتاج إضافة إلى هامش ربح مجز، وهذا سينعكس على الفلاح بشكل إيجابي. 

ولفت إلى أن التسعيرة كانت في السابق 4 آلاف ليرة، أي الحكومة رفعتها بنسبة تزيد على 150 بالمئة. 

وادعى أن وزارة الزراعة قدمت الكثير من التسهيلات للمزارعين لقطف المحصول وتسليمه، منها تخصيص برامج إرشادية لتكون دليلاً على طريقة قطاف هذا المحصول، لكون القطن لا يمكن قطفه إلا بشكل يدوي وليس عن طريق الآلات، كما عملت على تسليم الفلاحين شهادات منشأ تمكنهم من تمرير الأقطان لأي محلج من محالج الوزارة، إضافة إلى تأمين الشلول القطنية عبر المصارف الزراعية. 

وقد انحدرت زراعة القطن خلال سنوات الحرب منذ مارس/ آذار من عام 2011، بعدما كانت في صدارة المحاصيل الاستراتيجية التي يعتمد عليها الاقتصاد السوري. 

وتتمركز زراعة القطن في منطقة شرق نهر الفرات، التي تضم كامل محافظة الحسكة والجزء الأكبر من محافظتي دير الزور والرقة وجانبا من ريف حلب الشمالي الشرقي. وتسيطر هذه المنطقة الغنية بالثروات، وأبرزها الزراعية، قوات سوريا الديمقراطية. 

وكانت زراعة القطن من أهم المحاصيل الاستراتيجية في سورية، ووصلت المساحات المزروعة قبل العام 2011 إلى نحو 250 ألف هكتار في محافظات الحسكة وحلب والرقة ودير الزور وحماة.