حبة فاكهة التنين بـ 15 ألف... ما سر الإقبال على الفواكه الاستوائية وانتشارها بسوريا؟
رغم اتفاق الجميع أنها تعدّ باهظة الثمن، إلا أن أسواق العاصمة السورية دمشق تعج بالفواكه الاستوائية، بل باتت تتواجد في محال الخضار والفواكه وأحياناً تطغى على أصناف الفواكه الأخرى.
أسعار الفواكه الاستوائية في سوريا:
في رصد قام به موقع محلي لأسعار بعض الفواكه الاستوائية في سوريا، تراوح سعر كيلو الأفوكادو بين 20 – 35 حسب الصنف والجودة، أما سعر كيلو الكيوي بلغ 35 ألفاً في منطقة الفحامة و 30 ألفاً في منطقتي الصناعة والمزة، أما المانجا فسعرها يتدرج للكيلو الواحد بين 35-50 ألفاً، وحبة الدراغون فروت الواحدة تتراوح بين 10 – 15 ألفاً والكيلو بـ 150 ألف، أما فاكهة النجمة فسعر الحبة الواحدة يتراوح بين 8-12 ألفاً.
كيف يقدر السوريون على شراء الفواكه الاستوائية؟
تصف إحدى السيدات الأمر بقولها: " بالحبة الواحدة وذلك تبعاً لعدد أفراد العائلة"، وتابعت: "اشتريت 5 حبات كيوي و5 حبات خرما حسب عدد أفراد أسرتي بمبلغ 40 ألف ليرة سورية"، وبررت دفع هذا المبلغ برغبة أولادها لتذوقها ولو مرة في السنة.
ويقول رجل آخر: "أشتري الخرما فقط كونها محببة لدى أولادي، حيث اشتريت كيلو منها بسعر 25 ألفاً، أما باقي الأصناف غير محبذة المذاق لدينا، وإن كانت محبذة بالتأكيد لن نشتريها بهذه الأسعار".
وتقول شابة أخرى: "الفواكه الاستوائية طيبة المذاق، ولكن أسعارها غير طبيعية وغير مقبولة نظراً للراتب، فأنا اشتريت حبة مانجا وحبتين أفوكادو من باب التذوق".
رغم غلائها لكن الإقبال جيد على الفواكه الاستوائية في سوريا:
أفاد صاحب أحد محال الخضار والفواكه في دمشق بأن الإقبال على شراء الفواكه الاستوائية جيد نوعاً ما، وزبائن هذه الفواكه من مختلف الطبقات الاقتصادية ولكن حالات الشراء تختلف، فالأسر متوسطة الحال أو دون المتوسط يشترون هذه الفاكهة بعدد الحبات أما الأسر المقتدرة والغنية يشترون بكميات تتجاوز الكيلو.
وأضاف: "عندما تكسد هذه الفاكهة ولا يقبل أحد على شرائها أبيعها لمحلات العصائر، وغالباً الخرما والكيوي تلقى بيعاً فوراً على عكس الأفوكادو والمانجا".
أما عن مصدر هذه الفاكهة يقول: "مصدرها الساحل السوري، وارتفاع أسعارها يتعلق بصفتها الاستوائية، وأيضاً لأجور النقل الكبيرة بين الساحل ودمشق، حيث ازدادت أجور النقل 100% بعد رفع أسعار المحروقات".
أما صاحب إحدى بسطات الفواكه فيقول: "أشتري هذه الفواكه بكميات محددة لأن زبائنها من الطبقة الغنية ولا يشترون من البسطات، والأهالي الذين يشترون كميات قليلة جداً، بالحبة والحبتين من كل صنف، وهناك أصناف تفسد عندي ولا تباع مثل الأفوكادو فزبائنها قلة".
ويضيف: "أشتري هذه الفاكهة من سيارات النقل القادمة من الساحل السوري، وأتعامل معهم كون أسعارهم تكون أرخص من أسعار التجار، وأحياناً أبيع هذه الكمية بيوم وأحياناً أكثر من يومين".